حالة الطقس      أسواق عالمية

يكتب إيستر أسين وويليام تودتس وأرييل برانر وكيارا مارتينيللي وباتريك تن برينك أن كتم رؤوسنا في الرمل والتظاهر بأن أزمة المناخ والطبيعة الحالية يمكن تجميدها لتعزيز التنافسية، يستسلم بصرًا الرؤية لأوروبا لأقلية عنيدة وتقدمية تراجعية. يشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي يمثل فقط ٧٪ من سكان العالم ومع ذلك سيحتاجنا إلى ثلاثة كواكب لتلبية طلبنا إذا عاش كل شخص على الأرض مثل الأوروبيين. لا يمكن لكوكبنا ببساطة تحمل عادات استهلاك أوروبا. على الرغم من هذه الإشكالية، لا يوجد خطة واضحة لعكس هذه الاتجاهات. تختار قادة أوروبا الحاليين تقليص طموحاتهم البيئية إلى سطور قصيرة جدًا من النص في أولويات الاستراتيجية للمجلس للسنوات الخمس المقبلة.
ترى أنه من غير المسؤول عدم التصرف بشكل فعال لمكافحة تغير المناخ والتلوث، قد يضع الكرة أوروبا في مأزق كبير ويضمن النجاح والاستدامة لأوروبا. يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى استراتيجية تضعه في مسار ثابت نحو التحين المناخي وفقًا لأهداف اتفاقية باريس. هذا يجب أن يكون مصحوبًا بخطة استثمار اجتماعية وبيئية طويلة الأمد.

لا يعتبر المسؤولية حول المناخ والطبيعة والتلوث أمرًا ذا أهمية فقط بالنسبة لأوروبا، بل للعالم بأسره. على القادة الأوروبيين أن يظهروا الشجاعة السياسية والمسؤولية تلائم التحديات والفرص التي تواجههم في المستقبل. إذا لم نستمر في دفع هذه التحول نحو اتحاد أوروبي خالٍ من التأثيرات الضارة على المناخ وإيجابي للطبيعة وصحي يحمي الناس والكوكب، فإننا سنفشل ليس فقط كل أوروبي فرد، بل العالم بأسره. يجب أن تُظل مشكلة التغير المناخي في مركز اهتمام السياسات والعمليات التنفيذية في الاتحاد الأوروبي.

المقال يشير إلى أن كثافة استهلاكنا البيئي تتسبب في قضايا خطيرة مثل التصحر العالمي، فقدان التنوع البيولوجي، انهيار مخزونات الأسماك، نقص المياه والتلوث، تآكل التربة، التلوث الهوائي وتغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة في حدوث الأحداث المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والحرائق البرية. يجب على القادة الأوروبيين بذل جهد أكبر لضمان نجاح الصفقة الخضراء بالنسبة للأوروبيين والشركات. إذا لم نستمر في القيادة في هذا التحول نحو اتحاد أوروبي يحمي الناس والكوكب، فإننا سنفشل في تحقيق النجاح للعالم بأسره.

يرى الكتاب أن الاستثمار في استعادة النظم الإيكولوجية يعزز إستدامة المجتمعات ضد أسوأ تأثيرات التغير المناخي: فالغابات، على سبيل المثال، تخفض درجات الحرارة محليًا، وتحافظ على المياه في المرتفعات، ويمكنها منع تآكل التربة بالإضافة إلى استيعاب الكربون. تعتبر الحلول المبنية على الطبيعة أرخص في التنفيذ والصيانة من الحلول “الرمادية” (الشريطان والسدود، إلخ) على نفس مستوى تقليل المخاطر. يجب أيضًا أن يكون هناك تحولًا عادلاً يمكن لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي الاستفادة من فرص التحول إلى اقتصاد خالٍ من التأثيرات الضارة على المناخ وإيجابي للطبيعة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version