حالة الطقس      أسواق عالمية

يعتبر بيتر لوخبيلير في هذا المقال أن السفر يمثل قوة إيجابية في العالم، حيث يوضح أنه بوسائل سياسية ذكية يمكن الحد من عيوب السفر وجعل عالمنا أكثر تسامحاً واندماجاً. ويشير إلى أن السفر ليس مجرد اكتشاف أماكن جديدة وتجربة ثقافات أجنبية وتعلم عن العالم، بل يؤثر أيضاً بشكل كبير على البشرية، خاصة وأنه أصبح من هوايات الملايين. ويقدم ثلاث دراسات حالة لقصص نجاح في قطاع السفر والسياحة في باريس وفيينا وكوبنهاجن لتوضيح كيف يمكن التصدي للتحديات وتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال من خلال سياسات محددة.

في باريس، تمكنت المدينة من تحقيق ازدهار اقتصادي كبير من خلال السياحة وفي الوقت نفسه تخفيض مستويات التلوث بنسبة 50% من خلال تركيز الجهود على تحسين وسائل النقل العام وتعزيز الاستدامة. في حين أن فيينا توفر درساً متميزاً في توفير الإسكان بأسعار معقولة عن طريق تقديم الإسكان الاجتماعي، مما ساهم في تلبية الطلب المتزايد على الإسكان في ظل زيادة عدد السكان.

أما في كوبنهاجن، تحدت المدينة مستويات التلوث البيئي العالية من خلال مبادرة كوبنهاجن المدورة التي تهدف إلى إعادة تدوير نسبة 70% من النفايات بحلول عام 2024، وهذا جاء من خلال سياسات مبتكرة تركز على استخدام التكنولوجيا الحديثة، مما ساهم في تحسين الأمان البيئي وإدارة النفايات بشكل أفضل. وفي كل هذه القضايا، تظهر أن السفر يمكن أن يكون فعّالاً اقتصادياً واجتماعياً إذا تم توجيهه بشكل صحيح.

يوضح بيتر لوخبيلير أن السفر يمثل فرصة نادرة لصناع القرار في وجهات السياحة للجمع بين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، ويشجع على تبني سياسات ذكية من شأنها تعزيز التعاون والتفاهم بين مختلف الجهات المعنية بهذا المجال. ويرى أنه بالتالي يمكن استثمار السفر كوسيلة لجعل العالم أكثر تسامحاً وشمولية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version