تتوقع زيادة في حدة الاضطراب بسبب تغير المناخ. تشير مواقع التتبع الجوي إلى أن طائرة سنغافورة أيرلاينز تعرضت لاضطراب شديد أدى إلى وفاة شخص وإصابة عدة آخرين، حادثة تعد نادرة. يمكن لطواقم الطيران غالبًا معرفة الطقس السيئ والاضطرابات قبل وقوعها وتدريبها للتعامل مع التأثيرات. تُشير الإحصاءات إلى أن الاضطرابات الجوية هي السبب الرئيسي في الإصابات غير القاتلة على متن الطائرات، وكما أظهرت دراسة أنّ السماء أصبحت أكثر اضطرابًا بنسبة تصل إلى 55 في المائة مقارنة بأربعة عقود.
أظهرت الدراسة التي أجراها علماء الأرصاد الجوية في جامعة ريدينج في المملكة المتحدة أن السماء أصبحت أكثر اضطرابًا بنسبة تصل إلى 55 في المائة بسبب تغير المناخ. يُزيد الهواء الدافئ الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من تغيرات التيارات الجوية، مما يفاقم من اضطرابات الهواء الصافي في شمال المحيط الأطلسي وعالميًا. ووفقًا للفريق، تزايدت اضطرابات الهواء الصافي الشديد من 17.7 ساعة في 1979 إلى 27.4 ساعة في 2020 لمتوسط نقطة فوق شمال المحيط الأطلسي. لذلك، يجب على شركات الطيران ايجاد طرق لإدارة الاضطراب المتزايد نظرًا لانه يكلف الصناعة مبالغ تصل إلى 150 إلى 500 مليون دولار سنويًا فقط في الولايات المتحدة.
قد شهدت طرق الطيران النشطة أخرى في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب وسط المحيط الأطلسي زيادة كبيرة في الاضطرابات. بالإضافة إلى ذلك، أكّدت الدراسة الجديدة أن شخصية الرياح على ارتفاعات مرتفعة قد تؤدي إلى زيادة في الاضطرابات ويحتاج القطاع لبدء التفكير في كيفية التعامل مع الاضطراب المتزايد نظرًا لأن اليات الطيران تصدر صوتًا فوق الصوتي أثناء التحليق من خلال الاضطراب. وأشار الى أن كل دقيقة إضافية تقضيها الطائرة من خلال الاضطراب يؤدي إلى زيادة التآكل على الطائرة وزيادة خطر الإصابات للركاب وطاقم الطيران. الاضطرابات الجوية هي أحد الأسباب الرئيسية للاصابات غير القاتلة للركاب والطواقم، والوفيات والإصابات الخطيرة على الطائرات الكبيرة لا تحدث كثيرًا.
كيف يمكن التعامل مع الاضطراب على الطائرات؟ جاءت هذه الأسئلة بعد أن تسببت الاضطرابات الجوية الشديدة التي ضربت رحلة لشركة طيران سنغافورة من لندن إلى سنغافورة في وفاة شخص وإصابة عدة آخرين. والتي تعد خطيرة فإما أن تسبب اصابات خطيرة أو وفاة. ووفقًا للخبير جون ستريكلاند، تقع الأصابات الناتجة عن الاضطرابات الجوية الشديدة بشكل نسبي نادر في سياق عدد الملايين من الرحلات التي تُشغَّل.كلابس الموصلات في خطر أكبر للإصابات على متن الطائرة، حيث أنهم عرضة للإصابة بنسبة 24 مرة أكثر.
وقد تسبب الاضطراب الجوي الذي شهده ركاب النايلون الهوائية ذلك الأضرار المدمرة عند مرورهم من فوق البنغال. حيث قيل بأن الطائرة انخفضت 1800 مترا في ثلاث دقائق عندما عبرت منطقة الهواء العنيفة هذه. في نهاية المطاف، اضطرنا لاستقبال 20 مسافرًا جُرحوا، وبعضهم تلقى الإسعافات الأولية لجروح الرأس. تحدث حوادث مثل هذه عندما تصادف الطائرة ظروف جوية سيئة أو تطير في “اضطراب هواء صافي”، وهو أمر خطير بشكل خاص؛ حيث أنه بالإضافة إلى الاضطرابات أثناء العاصفة، من الصعب تقريبا اكتشاف الاضطرابات الجوية من تحليلات الطقس ومن المستحيل تقريبا تنبؤ موعد التقديم حيث يكون النتيجة لسبب محدد يتعلق بنافذ فرعي لمعظم نماذج الطقس التي تتنبأ بها.
