شركة أوبن إيه.آي قامت بإطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يسمى “جي.بي.تي-40″، والذي يتميز بإمكانية إجراء محادثات صوتية وتفاعلية مع المستخدمين بشكل واقعي. يمكن للمستخدمين التحدث إلى هذا الروبوت والحصول على ردود فعل في الوقت الفعلي دون تأخير، بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع النصوص والصور بكفاءة. وهذه الخطوة تأتي في إطار سباق الشركة للابقاء على تقنياتها في مقدمة التكنولوجيا الناشئة.
تواجه شركة أوبن إيه.آي تحديات وضغوطًا للتوسع في قاعدة مستخدميها لروبوت الدردشة الشهير “تشات جي.بي.تي”، الذي يعتبر من المساعدين الصوتيين الأكثر شهرة في العالم. يتميز هذا الروبوت بقدرته على إنتاج محتوى مكتوب يشبه البشر والتعامل مع رموز برمجيات الكمبيوتر بشكل متقدم. وقد ظهرت في عروض توضيحية قدرات الروبوت الصوتي الجديد وقدرته على حل المعادلات الرياضية والترجمة في الوقت الفعلي.
في أحد العروض التوضيحية، استخدم “تشات جي.بي.تي” البصر والصوت للتفاعل مع الباحثين وحل معادلات رياضية، بينما ظهرت في عرض آخر قدرته على الترجمة الفورية. ولم يكن الروبوت يقتصر على التواصل الفعال فقط، بل كان يستمتع بمزاح ويحمر خجلاً أحيانًا وينقلب إلى الخيال العلمي بتعابيره الطريفة والبهيجة.
الشركة أكدت أن نموذج “جي.بي.تي-40” سيكون متاحاً بشكل مجاني في الأسابيع القادمة، وسيتمتع بكفاءة وتكلفة أقل مقارنة بالنماذج السابقة للشركة. ومع ذلك، ستكون هناك نسخة مدفوعة من النموذج تحت اسم “جي.بي.تي-40” والتي ستحتوي على مزايا واسعة تجعلها أكثر شمولاً وفعالية من النسخة المجانية.
بعد إطلاقه في عام 2022، تم تصنيف “تشات جي.بي.تي” كأسرع تطبيق على الإطلاق يصل إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريًا. وهذا يعكس نجاح الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات المبتكرة في مجال الروبوتات الدردشة، ويظهر تقدير المستخدمين لهذه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.