شاركت شركة سوبرسل، المطورة لأحد ألعاب الهواتف المحمولة الأكثر ربحية بشكل دائم، “صراع العشائر”، لعبة جديدة بعنوان “مشاة القتال” بعد أكثر من خمس سنوات من الصمت، في محاولة لاحياء نشاطها في صناعة تواجه أكبر إباح قطاعي خلال 30 عاما. وفي مقابلة مع صحيفة “الفايننشال تايمز”، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة الفنلندية، إيلكا بانانين، إن الاستعداد لإطلاق “مشاة القتال” كان “مجهدا”، حيث تسعى الشركة المملوكة لشركة تنتسنت لتحقيق نجاح بقيمة مليار دولار أخرى.
تعتبر سوبرسل قصة نجاح مبكرة في صناعة الألعاب على الهواتف المحمولة، حيث أطلقت ألعابا مثل “صراع العشائر”، و”هاي داي”، و”صراع الملوك”. وبعد تقييمها بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2016 عندما استحوذت تنتسنت، وصلت مبيعات سوبرسل إلى أقصى حد بقيمة 2.1 مليار يورو وأرباح بقيمة 917 مليون يورو في عام 2016، ولكن بعد تراجع عائدات الشركة في السنوات اللاحقة. وتعرضت عائدات سوبرسل العام الماضي لانخفاض بنسبة 4 في المئة من 2022 إلى 1.7 مليار يورو، في حين تراجعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك المنتظم بنسبة 8 في المئة إلى 580 مليون يورو.
تعتبر “مشاة القتال” عبارة عن لعبة تتضمن شخصيات من كافة ألعاب سوبرسل السابقة حيث تتنافس 10 فرق في مباريات تستمر أربع دقائق. وقد أعادت الشركة الفنلندية تنظيم هيكلتها في العام الماضي، السماح لألعابها الحالية بتوظيف فرق أكبر، في حين تبقى فرق العمل على الألعاب الجديدة أصغر بكثير. وتعمل حاليًا على لعبة صيد الوحوش، mo.co، في التطوير. وقد صرح بانانين بأن هناك “إمكانات غير مستغلة بعد في سوق الألعاب على الهواتف المحمولة”، مشددا على أهمية التفكير بشكل أوسع واتخاذ مواقف جريئة، وتقبل الفشل.
وأخيرا، يشدد بانانين على ضرورة أن تقوم الصناعة ككل، بما فيها شركته، بالمزيد من المبادرات وتحمل المخاطر، وهذا هو الطريق الوحيد لعبور قيود سوق الألعاب على الهواتف المحمولة، والتي تعاني من تباطؤ كبير في الوقت الحالي. يذكر أن صناعة الألعاب على الهواتف المحمولة قد شهدت انخفاضا في الإنفاق الاستهلاكي في العام الماضي، حيث انخفض بنسبة 2 في المئة إلى 107.3 مليار دولار، مع توقعات بنمو بمعدل منخفض في عام 2024.