أرجأت شركة “ميتا” موعد إطلاق واجهتها الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي للمستخدمين الأوروبيين بسبب عدم وضوح الإطار التنظيمي في الاتحاد الأوروبي. الواجهة الجديدة تحمل اسم “مالتيمودال” وهي نموذج لغوي يسمح بإستخدام النصوص والصور والخرائط. من المتوقع أن يقدم البرنامج ميزات جديدة لمستخدمي الشبكات الاجتماعية التابعة لميتا. الشركة تعتزم إطلاق البرنامج في الأشهر المقبلة بدون تحديد تاريخ محدد.
في نهاية مايو، أقر الاتحاد الأوروبي لائحة تنظيمية في شأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الابتكار والحد من مخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي. ومن المقرر أن يصبح هذا الإطار التشريعي نافذًا بدءًا من عام 2026. تعتبر “ميتا” أن قرار تأجيلها مرتبط بالنظام الأوروبي لحماية البيانات، والذي يحتاج إلى تفسير أوضح حول استخدام البيانات العامة على الإنترنت في الاتحاد الأوروبي.
يستند الذكاء الاصطناعي على البيانات، وبالتالي تحتاج شركات التكنولوجيا كالشركات الكبرى المختصة في هذا المجال إلى تلك البيانات لتطوير النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي. تعتبر “ميتا” أن الوضع التنظيمي في المملكة المتحدة أوضح من الاتحاد الأوروبي، حيث تلقت توجيهات واضحة بخصوص إطلاق منتجاتها. تستخدم الشركة استراتيجية التأجيل لضمان التزامها باللوائح القانونية والتنظيمية.
تأجيل “ميتا” إطلاق واجهتها الجديدة يأتي بعد تأجيل “آبل” لإطلاق نظامها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي في دول الاتحاد الأوروبي. كما صرفت “ميتا” في يوليو النظر عن توفير شبكتها الاجتماعية الجديدة “ثريدز” في الاتحاد الأوروبي قبل أن تطلقها في وقت لاحق. أورسولا فون دير لايين، التي أُعيد انتخابها لولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية، تؤكد على أهمية تطبيق النصوص الأوروبية المتعلقة بقطاع التكنولوجيا لمواجهة المسؤوليات المرتبطة بالشركات التكنولوجية العملاقة.
