مسبار “رمسيس” الفضائي الأوروبي سيذهب إلى كويكب “أبوفيس” في عام 2029 لدراسة تأثير جاذبية الأرض عليه. يبلغ قطر الكويكب حوالي 375 مترًا ومن المتوقع أن يمر على مسافة 32 ألف كيلومتر من الأرض. سيكون مرئيًا لنحو ملياري إنسان ومن المستبعد حدوث اصطدام بالأرض في المئة السنوات المقبلة. سيتم إطلاق المسبار في أبريل 2028 وسيصل إلى الكويكب في فبراير 2029.
سيقوم مسبار “رمسيس” بدراسة شكل وسطح الكويكب وتأثير جاذبية الأرض عليه. يعد مرور الكويكب بالقرب من مدار الأرض حدثًا استثنائيًا ويحدث مرة واحدة كل 5-10 آلاف سنة. من المهم فهم كيفية اجتذاب الكويكب من خلال قوى المد الهائلة وما يمكن أن يؤدي إليه هذا التأثير. يعتبر علماء الفلك أن هذه الدراسات ستساعد في فهم أفضل للكويكبات وأهميتها من الناحية العلمية.
مدير الأبحاث في مرصد كوت دازور أشار إلى أن هناك الكثير لنتعلمه عن الكويكبات وأهميتها في الفهم العلمي. يتوجب إصدار قرار رسمي بإطلاق المهمة في نوفمبر 2025 من قبل المجلس الوزاري لوكالة الفضاء الأوروبية. الهدف من هذه الدراسة هو زيادة المعرفة حول تأثير الأرض على الجسم الكوني والكشف عن مواد جديدة تحت سطح الكويكب.
يعتبر مرور كويكب “أبوفيس” بالقرب من الأرض حدثًا نادرًا يحدث مرة واحدة في كل 5-10 آلاف سنة. سيكون الكويكب مرئيًا لمليارات الأشخاص في أوروبا وإفريقيا ودول في آسيا. يتوقع العلماء أن لن يحدث اصطدام بالأرض في السنوات المئة القادمة، وسيكون مسبار “رمسيس” أحد الوسائل التي ستستخدم لدراسة هذا الحدث النادر.
من المتوقع أن تساعد نتائج هذه الدراسات في إضافة المزيد من المعرفة حول الكويكبات وأهميتها للعلماء. سيكون إطلاق المهمة في أبريل 2028 ووصول المسبار “رمسيس” إلى “أبوفيس” في فبراير 2029. يعد هذا البرنامج جزءًا من محاولات الاستكشاف الفضائي لفهم أعماق الكون وأسراره.
