اتهم ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك تطبيق المراسلة “واتساب” بسرقة محادثات المستخدمين، حيث زعم ماسك في تغريدة على منصة “إكس” أن التطبيق ينقل بيانات المستخدمين الخاصة بانتظام وكل ليلة، مشيراً إلى تنشيط ميكروفونات هواتف المستخدمين لتسريب البيانات المشفرة إلى خوادم الشركة.
تقسمت الآراء حول هذه المسألة حيث شارك العديد من الأشخاص مخاوف ماسك، بينما شكك البعض في حقيقة تلك المزاعم، وسأل المستخدمون الآخرون ماسك في التعليقات عما إذا كان لديه دليل قاطع على قيام واتساب بتسريب البيانات الشخصية للمستخدمين كالصور والمكالمات والرسائل النصية والصوتية.
رجل الأعمال جون كارماك وغابور جورباك، المستشار الاستراتيجي لشركة Tether وVanEck، كانوا بين الذين تعبير عن شكوكهم في كلمات ماسك، حيث أشار جورباك إلى أن جميع الرسائل على واتساب من المفترض أن تكون محمية بالتشفير الشامل.
من جانبه، أيد العديد من الأشخاص ماسك وشاركوه مخاوفه، إذ شكك العديد من مستخدمي “إكس” وبعض الشخصيات المؤثرة الرئيسية في مجال العملات المشفرة في حقيقة تلك المزاعم. ورغم الانقسام في الآراء، فإن هذه الادعاءات تثير قلقًا بين المستخدمين حول خصوصية المعلومات التي يتبادلونها عبر تطبيقات المراسلة.
يظهر ماسك في الفيديو الذي شاركه في تغريدته رغبته في توضيح مخاوفه بخصوص خصوصية المستخدمين على واتساب، حيث أشار إلى تنشيط الميكروفونات لنقل البيانات في الليل إلى خوادم الشركة. وقد زاد هذا الاتهام الجديد حالة من الارتباك وعدم اليقين بين المستخدمين، مما يتطلب من الشركة إجراءات ملموسة لإثبات سلامة بيانات المستخدمين.
في النهاية، يبقى هذا الجدل حول واتساب وخصوصية بيانات المستخدمين مستمرًا، مما يستدعي من الشركة اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح هذه الادعاءات وضمان سلامة المعلومات التي يتم تبادلها عبر التطبيق. ومهما كانت النتيجة النهائية في هذه الجدل، فإنها بالتأكيد ستؤثر على الثقة بين المستخدمين والشركة، وقد تتطلب إجراءات تصحيحية جادة لاستعادة الثقة المفقودة.
