أعلنت شركة “إيه تي أند تي” AT&T الأمريكية للاتصالات الجمعة عن سرقة بيانات حساسة لحوالي 90 مليون عميل لمدة ستة أشهر في عام 2022. وأوضحت الشركة أن البيانات تشمل تسجيلات لمكالمات هاتفية ورسائل مكتوبة بين شهري مايو واكتوبر. تم تحميل هذه البيانات غير المصرح بها من مساحة العمل التابعة للشركة إلى منصة حوسبة سحابية خارجية، وتم فتح تحقيق في الحادث.
وأكدت AT&T أن البيانات التي تمت سرقتها لا تتضمن محتوى المكالمات والرسائل، ولم تتضمن معلومات شخصية مثل الأسماء أو أرقام الضمان الاجتماعي. وأشارت الشركة إلى أنها تعمل مع سلطات إنفاذ القانون في التحقيق، وأنها لا تعتقد أن البيانات متاحة للجمهور. وقد تم اعتقال شخص على الأقل على خلفية هذه القضية.
تركزت الانتباه حول منصة الحوسبة السحابية Snowflake التي تعاني من موجة سرقة بيانات، على الرغم من عدم ذكرها في بيان AT&T. وأكد مصدر مطلع أن القراصنة المعلوماتية تمكنوا من الوصول إلى التسجيلات عبر هذه المنصة. يأتي هذا الاختراق بعد هجوم إلكتروني كبير تعرضت له AT&T في مارس الماضي، حيث تمت سرقة بيانات أكثر من 70 مليون عميل.
رغم أن البيانات المسروقة هذه المرة أقل حساسية من الاختراق السابق، إلا أنه تم نصح المستخدمين باتخاذ إجراءات لحماية حساباتهم. وأوصى رئيس شركة Keeper Security بتغيير كلمات المرور واعتماد آلية للمصادقة متعددة العوامل. كما نصح بمراقبة الحسابات المصرفية واعتماد إجراءات لمنع الموافقة على خطوط ائتمان جديدة.
تحقق وزارة العدل الأمريكية في الحادث، وتتعاون AT&T مع السلطات للتحقيق في القضية. يعد هذا الاختراق ثاني ضربة مؤلمة لثقة العملاء بالشركة، مما يستدعي توخي الحذر واتخاذ إجراءات لحماية الحسابات الشخصية.
