أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة نيكاي للأبحاث لصالح رويترز أن حوالي ربع الشركات اليابانية تستخدم التكنولوجيا الذكية في أعمالها، بينما أكثر من 40% من هذه الشركات لا تخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي. وأجابت حوالي 250 شركة على مجموعة من الأسئلة خلال الاستطلاع، حيث أكد 24% من المشاركين أنهم بالفعل يستخدمون التكنولوجيا الذكية، بينما يخطط 35% آخرين لتبني هذه التكنولوجيا.
وتحدث المشاركون عن أهداف تطبيق الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، حيث أعلن 60% منهم أن هدفهم هو التغلب على نقص العمالة، بينما يهدف 53% منهم إلى خفض تكاليف العمالة، وأشار 36% إلى تسريع البحث والتطوير. ورغم هذه الأهداف الإيجابية، ظهرت بعض العقبات أثناء تبني التكنولوجيا الذكية، مثل قلق الموظفين من احتمال تسريحهم، بالإضافة إلى تعرض بعض الشركات للهجمات الإلكترونية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تطبيق التكنولوجيا الذكية، أشار مدير إحدى شركات النقل إلى قلق الموظفين من احتمال فقدان وظائفهم بسبب تقليل الحاجة إلى العمالة بفعل الذكاء الاصطناعي. وأكد 15% من المشاركين في الدراسة أنهم تعرضوا لهجمات إلكترونية خلال العام الماضي، بينما تعرض 9% منهم لهجمات إلكترونية تستهدف شركاء عملهم.
من المهم أن نلاحظ أن العديد من الشركات اليابانية ما زالت لا تخطط لاستخدام التكنولوجيا الذكية في أعمالها، مما يوحي بأن هناك حاجة للتوعية والتثقيف حول فوائد الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه بفعالية. يمكن أن يكون التحول إلى استخدام التكنولوجيا الذكية تحديًا كبيرًا للشركات التي تحتاج إلى مواكبة التطور التكنولوجي للبقاء ثابتة في سوق العمل.
علاوة على ذلك، يجب على الشركات اليابانية أن تأخذ في اعتبارها تأثير التكنولوجيا الذكية على سوق العمل وكيفية تأثيرها على العمالة. يجب على الشركات أيضًا وضع خطط واضحة للتعامل مع العقبات التي قد تظهر أثناء تبني التكنولوجيا الذكية، مثل تأثيرها على الوظائف والإنتاجية. هذا يتطلب استراتيجيات شاملة وتعاون بين القطاعين الخاص والعام لضمان الانتقال السلس إلى استخدام التكنولوجيا الذكية.
في النهاية، يجب على الشركات اليابانية الاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي وتبني التكنولوجيا الذكية في أعمالها بشكل فعال لتعزيز التنافسية وزيادة الإنتاجية. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها، يمكن للشركات اليابانية تحقيق النجاح والازدهار من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الذكية وتطوير الكفاءة والابتكار في عملياتها.
