خسر مؤشر أسهم شركات أشباه الموصلات في بورصة وول ستريت أكثر من 500 مليار دولار في أسوأ جلسة له منذ عام 2020 بسبب التقرير الذي أشار إلى فرض قيود أكثر صرامة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين. وتصاعد القلق من قبل المستثمرين بعد تبني واشنطن موقفًا أشد تشددًا في حماية صناعة الأشباه الموصلات الأمريكية ضد الصين وتحذيرها الحلفاء بتشديد القيود إذا استمرت الشركات في إتاحة التكنولوجيا لبكين. تأثرت أسهم الشركات الكبرى مثل (إيه.إس.إم.إل) وإنفيديا و(إيه.إم.دي) وميكرون وبرودكوم بالقرارات المحتملة وهبطت قيمتها السوقية بمليارات الدولارات.
تعززت أسهم الشركات الأمريكية التي تقوم بعمليات التصنيع داخل الولايات المتحدة، مثل جلوبال فاوندريز وإنتل، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة تصل إلى سبعة بالمئة تقريبًا. يعتقد المحللون أن إنتل ستستفيد من التوتر الجيوسياسي بسبب تشييدها لمصانع في البلاد. أدت القيود التي فرضتها إدارة بايدن لتقليل وصول الصين إلى التكنولوجيا الرقائق المتقدمة إلى تراجع مبيعات الشركات الأمريكية وتأثرت إيرادات إنفيديا من الصين بشكل كبير.
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب التكنولوجيا والرقائق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن دفاع تايوان وحاجتها لدفع تعويض للولايات المتحدة. تأثر سهم تايوان لتصنيع الرقائق بشكل كبير بتصريحات ترامب وهبط بنسبة ثمانية بالمئة. تعتبر تايوان مركزًا رئيسيًا في سلسلة توريد الرقائق ويحذر بعض المحللين من أن أي صراع على الجزيرة قد يؤدي إلى تبعات اقتصادية عالمية.
تضمنت التدابير الأمريكية تشديد القيود التجارية على تصدير التكنولوجيا الرقائق المتقدمة، مما أدى إلى تراجع سهم (إيه.إس.إم.إل) وإنفيديا و(إيه.إم.دي) وميكرون وبرودكوم. على الجانب الآخر، ارتفعت أسهم جلوبال فاوندريز وإنتل التي تقوم بعمليات تصنيع داخل الولايات المتحدة. يُعزى الارتفاع إلى القدرة على الاستفادة من التوترات الجيوسياسية وتعزيز الصناعات المحلية. تزامن هذا الوضع مع توترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب التكنولوجيا والرقائق الحديثة.
انخفض مؤشر فيلادلفيا لشركات التكنولوجيا والأشباه الموصلات بنسبة 6.8 بالمئة بسبب الأحداث الجارية التي تهدد صناعة الرقائق العالمية. على الرغم من هذا التراجع، يظل المؤشر مرتفعًا بنسبة 30 بالمئة في عام 2024، متفوقًا على مؤشر ستاندرد اند بورز 500. تأثرت الأسواق العالمية بالتطورات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين وتأثرت بشكل كبير بخسائر الشركات الرائدة في صناعة الرقائق والتكنولوجيا.
