يوصي الجمعية الملكية بضرورة تحديث منهج الرياضيات في المملكة المتحدة لإعداد الشباب لاحتياجات الحوسبة والبيانات المتزايدة. حيث أشارت الجمعية إلى أن البلاد معرضة للبقاء في “المسار البطيء”. ودعت لوسع انتشار الرياضيات في المنهج المدرسي، بما في ذلك ” القدرة الكمية العامة” لغير المتخصصين للتعامل مع نشر المعلومات الخاطئة والذكاء الاصطناعي والإحصاء.
وكان السير أدريان سميث، رئيس الجمعية الملكية، قد وصف المملكة المتحدة بأنها تشكل حالة طارئة بين الأنظمة التعليمية حول العالم، حيث يُسمح للطلاب بالتخلي عن مادة الرياضيات عند بلوغهم سن الـ 16 عامًا كجزء من تخصصهم المتطرف في السنتين النهائيتين. وطالب بضرورة تضمين توصيات الجمعية وتوسيعها في استعراض المنهج التعليمي من قبل الحكومة. حيث قال إنه “هذه اللحظة تتطلب تقدمًا سريعًا وتحولًا”.
أظهر تقرير أصدرته الجمعية الملكية القلق المتزايد بشأن تدريس الرياضيات، إذ أن نتائج امتحان الـ GCSE الذي صدر الشهر الماضي أظهرت انخفاضًا في نسبة النجاح في ورقة الرياضيات المصنفة بـ 4 أو أعلى. وحذر التقرير من أن الأمية الرقمية تمثل تهديداً معاصرًا للديمقراطية وفرص التجديد الوطني. وأوضح السير مارتن تايلور، رئيس اللجنة الاستشارية للجمعية الملكية لتعليم الرياضيات، أن القلق يكمن في ضرورة الرياضيات لجميع الطلاب، وليس فقط للتحقيق البحث في الرياضيات.
وأشار التقرير إلى الدول والمناطق الأخرى التي تقدمت في إعادة النظر وتوسيع تدريس الرياضيات في المدارس، ودعا إلى تبني أدوات وتقنيات الحساب مثل الجداول الإلكترونية والتطبيقات ومنصات البرمجة. وأكد على ضرورة توظيف معلمين جدد مؤهلين ومواصلة تطوير المعلمين الحاليين. تعهدت وزارة التعليم بتأكيد أهمية الأرقام في الحياة، وأنها ملتزمة بضمان تمكين جميع الأطفال من بناء أسس قوية في الرياضيات.
من المهم أن نقوم بتحسين نتائج امتحانات GCSE في الرياضيات من أجل تعزيز مهارات الطلاب وتحسين القدرات الكمية المطلوبة في المستقبل. دعت الجمعية الملكية إلى تبني أدوات وتقنيات حسابية مثل الجداول الإلكترونية والتطبيقات ومنصات البرمجة في الدورات التعليمية. وأشارت إلى ضرورة أن تُعتبر الكفاءة في الأرقام مهارة رئيسية في الحياة. وأكدت التزامها بإنشاء أساس قوي للطلاب في الرياضيات لكي يتمكنوا من الازدهار.
يركز القلق على الحاجة إلى تطوير الرياضيات للجميع والوصول إلى فئة أوسع من الطلاب. ويدعو إلى ضرورة دعم عمليات التعلم ذات الصلة بشكل أفضل وتقديم تقييم أفضل للمهارات. ويعتبر ضروريًا مواصلة تحفيز التعلم ذي الصلة وتقديم تقييم أكثر فعالية للمهارات. ويُعتبر الاحتيال الذي يتم تكراره عدة مرات من أكبر الفضائح التي يجب معالجتها، مع تحسين الجهود لتحفيز التعلم ذي الصلة وتوفير تقييم أكثر فائدة للمهارات.