تم تأجيل إطلاق كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ بسبب تسرب الهيليوم، مما يتيح لناسا وبوينغ أربعة أيام أخرى لتقييم الوضع قبل محاولة إرسال أول رائدين على متن الكبسولة إلى الفضاء. وكان الإطلاق قد تأجل عدة مرات في شهر مايو بسبب مشاكل فنية تتعلق بالصاروخ المستخدم في الإطلاق. وقد تجاوز برنامج التطوير للكبسولة الميزانية المخصصة له بأكثر من 1.5 مليار دولار.
من المقرر الآن أن يتم إطلاق ستارلاينر في 25 مايو بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث تعمل بوينغ على تطوير هذه المركبة الفضائية منذ أكثر من عشر سنوات لتوفير وسيلة لنقل رواد الفضاء إلى ومن محطة الفضاء الدولية. وتأتي هذه المهمة بعد إطلاق مهمة أولى لشركة سبيس إكس في عام 2020 باستخدام كبسولة كرو دراجون التابعة لها، تم بناؤها في إطار برنامج ناسا.
ستكون المهمة الحالية لستارلاينر، التي تسمى اختبار الطيران المأهول، الاختبار النهائي قبل حصول المركبة على ترخيص للقيام بمهام روتينية لرواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. بوينغ أكملت رحلة غير مأهولة لستارلاينر إلى المحطة الدولية في عام 2022 بعد مشكلات فنية وإدارية عدة.
تعمل ناسا وبوينغ على تصحيح العيوب ومشاكل التسرب في الكبسولة لضمان سلامة الرائدين المخططين للمهمة القادمة. ويأتي هذا التأجيل الأخير بعد أن تم تأجيل الإطلاق عدة مرات مسبقا بسبب مشاكل فنية تتعلق بصاروخ أطلس 5 الذي سيحمل الكبسولة.
من المهم بالنسبة لناسا وبوينغ أن يتأكدوا من أن الكبسولة جاهزة لإرسال الرواد إلى الفضاء، وهذا يتطلب وقتا إضافيا لتقييم الوضع وإجراء الاختبارات اللازمة قبل الإطلاق. ومن المتوقع أن تصبح ستارلاينر وسيلة هامة لنقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية عند اكتمال اختبارات الترخيص.