اتهمت المفوضية الأوروبية منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، التي كانت تعرف سابقاً بتويتر، بانتهاك قانون الخدمات الرقمية بسبب سياسة الحسابات التي وُجدت فيها “هفوات في الشفافية”. وأشارت مارجريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية، إلى أن هذه الاتهامات هي نتائج تحقيقات أولية بموجب قانون الخدمات الرقمية الذي ينظم المحتوى الرقمي في الاتحاد الأوروبي، ووجبت على (إكس) الالتزام بقواعد صارمة للشفافية وإدارة المخاطر كمنصة كبيرة عبر الإنترنت.
من جانبه، أعرب مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تييري بريتون عن استياءه من سياسة العلامات الزرقاء السابقة، التي كانت تُعتبر مصادر جديرة بالثقة ولكن الآن، برأي النتائج الأولية للمفوضية، يُعتقد بأن (إكس) تضلل المستخدمين ويجب عليهم الآن التصدي لهذه الاتهامات، حيث سيتعرضون لغرامات وتوجيه مطالب لتعديلات كبيرة إذا تم تأكيد الانتهاكات.
وفي إطار قانون الخدمات الرقمية بالاتحاد الأوروبي، فإن منصات التواصل الاجتماعي التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم نشط مثل (إكس)، تخضع لقواعد إشراف على المحتوى بعيدة المدى، وتُطالب بالامتثال للمعايير الصارمة للشفافية وإدارة المخاطر.
القضية الرئيسية تدور حول تصميم حسابات (إكس) التي تم التحقق منها بواسطة علامات اختيار زرقاء ترمز إلى الحسابات الموثوق بها، وأشارت المفوضية إلى أن هذه العلامات لا تتفق مع معايير الصناعة وتضلل المستخدمين، وهو ما يُعيق قدرتهم على التمييز بين الحسابات الموثوقة والمحتوى الموثوق.
وأخيراً، أكدت المفوضية أنه يمكن لأي شخص الحصول على علامة الزرقاء مما يعرض قدرة المستخدمين على تقييم صحة الحساب ومصداقية المحتوى للخطر، وأنه يجب على (إكس) الرد على هذه الاتهامات وتحمل المسؤولية بالشكل المناسب، والتعامل مع العقوبات المحتملة في حالة تأكيد الانتهاكات.