يحدث التحول السريع في الصفوف الدراسية حول العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث يعتمد الطلاب على الإنترنت والدردشة التفاعلية لاستخدامها كأداة بحث قوية، بينما يستخدم المعلمون التكنولوجيا لتقديم دروس جذابة وتقليل العبء الإداري. ومع تقدم التكنولوجيا لتسهيل كتابة نصوص مقنعة بناءً على طلبات بسيطة، حذر الخبراء من أن بعض الطلاب قد يستخدمونها كاختصار لكتابة المقالات والمذكرات، مما يعرض تعلمهم للخطر ويخلق وباء للغش.
دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا التعليم RM في عام 2023 وجدت أن ثلثي طلاب المدارس الثانوية يعترفون بالاعتماد على الدردشة الاصطناعية مثل ChatGPT لكتابة المقالات أو إنجاز الأعمال. وقالوا أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات رقمية وكتابة مقالات باللغة الإنجليزية وترجمة النصوص وكتابة الشعر وإكمال الأعمال في الفيزياء وغيرها. وقال ثلثا المشاركين في الدراسة أيضا أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد ساهم في تحسين درجاتهم.
بينما يثير مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي هذا قلقًا متزايدًا بشأن الاقتباس غير الشرعي في المقالات والمهام، إلا أن ليس كل الطلاب يستخدمون التكنولوجيا بهذه الطريقة. بعض الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي للحصول على سياق أكثر حول موضوعات مختلفة والعثور على مواد قراءة تساعدهم في تخطيط وكتابة مقالاتهم. ومن الجدير بالذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من الإجهاد المرتبط بالامتحانات ويزيد من ثقة الطلاب في الفصول الدراسية.
وعلى الرغم من القلق المتزايد حول الغش باستخدام التكنولوجيا، يؤكد الخبراء على ضرورة تثقيف المعلمين بشأن الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي. عليهم أن يتحرى صحة مهام الطلاب ويتبعوا سياسات صارمة تجاه الغش، كما يجب على الطلاب فهم الاستخدام المناسب لهذه التكنولوجيا. ويمكن لهذا النوع من التقنيات تحسين كفاءة المعلمين وتوفير المزيد من الوقت للتواصل المباشر مع الطلاب.
وعندما يصل الطلاب إلى نقطة التخرج، سيحتاجون إلى تقديم مهارات الذكاء الاصطناعي التي يتوقعها منهم أصحاب العمل. فالشركات تبحث بشكل متزايد عن أشخاص يمكنهم استخدام التكنولوجيا لمساعدتهم في مجال الكتابة وزيادة الكفاءة في أداء مهامهم اليومية. ومع هذا، ينبغي على الطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل شرعي لتحقيق فوائد مستدامة وتفادي التلاعب بها من خلال تضليل المعلومات على السيرة الذاتية وطلبات التوظيف.
في النهاية، قد يؤدي سوء استخدام التكنولوجيا إلى سلوكيات سلبية تكون غير ملائمة للاستخدام العملي أو للمقابلات الحقيقية. لذلك يتعين على الطلاب أن يحرصوا على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل حكيم ومسؤول، لكي لا يقعوا في مشكلات قد تؤثر على مستقبلهم المهني. وعلى المعلمين أن يكونوا على دراية بتلك التقنيات ويساعدوا الطلاب في الاستفادة الأمثل منها.
المعلمون يحذرون: يجب أن تكون الذكاء الاصطناعي مساعد تعليمي وليس مساعد لغش.
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.