أظهرت استشارة أجريت بالشراكة مع شركة FT أن الشباب يرون قيمة في زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس وحياتهم، لكنهم يرغبون في تشديد القوانين لحماية الخصوصية، وضمان الوصول العادل، والحد من التأثير على تغير المناخ. استخدمت Youth Talks، التي تديرها مؤسسة التعليم العالي للخير المقرة في سويسرا، الذكاء الاصطناعي لاستقطاب آراء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا حول العالم في إبريل ومايو من هذا العام. جمعوا أكثر من 1000 رد.
أدى انتهاك البيانات والقلق بشأن الخصوصية إلى أكبر حجم من التعليقات. اشتكى بعض الأشخاص من مخاطر المراقبة والتصنيف عبر التكنولوجيا. وطالب آخرون بتحديد حدود صارمة لأنواع البيانات التي يمكن أن يجمعها الذكاء الاصطناعي وآليات قوية لضمان شفافية استخدامه. كما أبدى الشباب تقديرًا لقيمة الذكاء الاصطناعي في صناعة التعليم، لكنهم رفضوا فكرة استبدال المعلمين بالروبوتات في تدريس الفصول الدراسية.
جدير بالذكر أن 71% من المشاركين في الاستطلاع يعارضون فكرة استخدام المعلمين الروبوتات في الصفوف الدراسية. رغم ذلك، أعرب 13% عن استعدادهم للعيش في عالم خالٍ من المدارس واستخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم شخصي بدلاً من ذلك. أيضاً، أظهر الشباب تقديرهم لقيمة الذكاء الاصطناعي في تبسيط المهام الإدارية للمعلمين وتعميق أبحاثهم.
تحدث المشاركون عن الحاجة إلى تدريب حول كيفية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بفعالية وفهم مخاطرها. دعا البعض إلى مزيج أقوى بين البشر والتكنولوجيا في التعلم، مع الإشارة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تأخذ الملاحظات، وتقديم اقتراحات المحتوى المناسب.
هناك مخاوف من أن يزيد الذكاء الاصطناعي من الفجوة الرقمية والتفاوت بين الشباب، بزيادة التوتر الاجتماعي. دعا البعض إلى إشراف ومراقبة واضحة، مع رؤية لضرورة تنظيم عالمي من قبل الجهات الدولية للترويج للعدالة في الوصول إلى التكنولوجيا وتجنب إساءة استخدامها.