قام إيلون ماسك بزيارة مفاجئة إلى بكين يوم الأحد ليلتقي بالزعيم الثاني للصين، رئيس الوزراء لي تشيانغ، حيث تواجه تيسلا تراجعاً في المبيعات ومخاوف بشأن أمن البيانات في أكبر سوق للسيارات في العالم. هبط ماسك في العاصمة الصينية يوم الأحد بعد الظهر والتقى بلي، بالإضافة إلى رن هونغ بين، رئيس مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية، وهو مجموعة تابعة لوزارة التجارة، وفقاً لوسائل الإعلام الصينية. وذكرت الإذاعة الوطنية الصينية أن لي وصف عمل تيسلا في البلاد على أنها نموذج ناجح للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة. وقد وصفت بيانات من مجموعة Automobility للاستشارات في شنغهاي انخفاض مبيعات تيسلا في الصين بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول، إلى 132،420 سيارة، حيث امتلكت حصة سوقية محلية بنسبة 7.5 في المئة، بعيدا عن 33 في المئة حققتها BYD.أسهم تيسلا انخفضت بنسبة تقريباً ثلث حتى الآن في عام 2023، بينما فقدت نسبتها في السوق الصيني لمنافسيها المحليين وصارت تواجه تباطؤاً عالمياً في مبيعات السيارات الكهربائية. يعزو الخبراء أداء تيسلا في الصين إلى انخفاض غير المتوقع في أرباح الربع الأول، حيث تعهد ماسك بتقديم “موديلات أكثر توفراً”. يواجه ماسك أيضاً تنافساً من شركات تكنولوجيا صينية مثل Huawei وXiaomi، التي تزيد من رهاناتها على السيارات الكهربائية. علقت الإدارة الصينية للإنترنت في الماضي على جمع بيانات تيسلا.
ويعد الاقتصاد الصيني الثاني في العالم هو أكبر سوق لتيسلا خارج الولايات المتحدة وجزء حيوي من سلسلة التوريد لسياراتها الكهربائية. يعود تراجع حصة تيسلا في السوق الصيني إلى قرار تخفيض الأسعار في الصين في أواخر عام 2022 مما أدى إلى حرب سعرية دفعت إلى تصاعد المنافسة في السوق المحلية للسيارات، بالإضافة إلى إطلاق نماذج جديدة ببطء أكبر من منافسيها. وعلاوة على BYD، الذي ينافس تيسلا كأكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، تواجه تيسلا تنافساً نشطاً من شركات تكنولوجية صينية مثل Huawei وXiaomi، التي تعتزم زيادة رهاناتها على السيارات الكهربائية. وقد حذر الخبراء أن عمل ماسك في الصين قد يكون عرضة للانتقام الجيوسياسي من جانب صقور الأمن في بكين.
تبنى مساعي تيسلا الرامية إلى إطلاق تقنيات قيادة ذاتية أكثر تطوراً في الصين عقب انخفاض في الناتج الصناعي الإجمالي بارتفاع نسبة 32 في المئة من المركبات الجديدة المستدامة تتضمن الهجين. ومع ذلك، تعقد استفادة تكنولوجيا القيادة الذاتية الأكثر تطورا من تيسلا في الصين بشروط متطلبة لتخزين البيانات المستخدمة إلى قدر الإمكان في الولايات المتحدة. وبدأ ماسك في البحث عن واستحواذ السماح بمحاولات ترخيص تكنولوجيا الخدمات من دولة الصين في العالم من خلال السيارات الخدمة ‘ربوتاكسي’. يتوقع من تيسلا الحصول على موافقة تنظيمية لمزيد من القدرات الذاتية للقيادة في الصين، مع الضغط على المركبات الصينية حول العالم في خدمة “ربوتاكسي”. وعلى الرغم من أن تيسلا تحظى بحصة سوقية في الصين، إلا أنه يواجه ضغوطاً متزايدة من الشركات المحلية وأيضا عقود لتقديم خدماتها.
