ألغت ناسا إطلاق أول رحلة تجريبية مأهولة لمركبة الفضاء “ستارلاينر” الخاصة بشركة بوينغ قبل الإقلاع بسبب خلل في صمام تخفيف الضغط في نظام توريد الأكسجين. عاد رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى أماكنهم ولم يتم تحديد موعد جديد للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية. تستعد بوينغ لاستخدام ستارلاينر لنقل رواد الفضاء إلى المحطة في المستقبل، حيث ستتسع لـ 4 أفراد.
انتهت رحلة تجريبية غير مأهولة لستارلاينر إلى المحطة الدولية في مايو 2022 بعد تأجيلها عدة مرات لتجاوز مشاكل مختلفة، بداية من وصول وحدة الأبحاث الروسية “ناوكا” إلى المحطة وانتهاء بمشاكل في استعداد المركبة الفضائية نفسها. تم تصميم ستارلاينر لتكون بديلاً لكبسولة “سبيس إكس كرو دراجون” في نقل رواد الفضاء، ومن المتوقع استكمال الرحلات المأهولة بها فور استيفاء جميع المتطلبات الأمنية والفنية.
يعد استخدام ستارلاينر لنقل الرواد إلى المحطة الدولية جزءًا من تطورات الرحلات الفضائية التجارية التي تعمل على توفير وسائل فعالة لنقل البشر والبضائع إلى الفضاء الخارجي. تم استثمار الكثير من الجهود في تطوير وإنتاج مركبات فضائية جديدة تسهل عمليات الرحلات الفضائية وتقلل من التكلفة بشكل كبير، وهذا يعتبر تقدمًا كبيرًا في مجال الفضاء واستكشافه.
تعمل ناسا بالتعاون مع شركات خاصة مثل بوينغ وسبيس إكس على تطوير وتحسين التكنولوجيا الفضائية من أجل توفير وسائل نقل آمنة وفعالة لرواد الفضاء. تعتبر الرحلات التجريبية مهمة لتحديد مدى جاهزية النظام واكتشاف أي مشاكل تقنية قبل إطلاق الرحلات المأهولة الفعلية. وبالتالي، يلعب الاختبار الكامل لقدرات ستارلاينر دورًا حيويًا في تحديد مواعيد الرحلات الفعلية المقبلة وضمان سلامة رواد الفضاء أثناء الانطلاق.
تعتبر مهمة ستارلاينر إلى المحطة الدولية تحديًا تقنيًا وهندسيًا كبيرًا، حيث يتعين على الفريق التقني التأكد من سلامة جميع أجزاء المركبة وأنظمتها لضمان نجاح الرحلة وسلامة الطاقم. يعتبر الإلغاء المؤقت للرحلة التجريبية تحذيرًا لضرورة فحص واختبار جميع العناصر الفنية قبل كل إطلاق فضائي لضمان عدم وجود أي عيوب تقنية تهدد حياة الرواد ونجاح الرحلة.