حالة الطقس      أسواق عالمية

أثارت تقنية التصحيح التلقائي التي تتمتع بها الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، استياء عدد من المستخدمين في العالم، الذين تسببت التقنية في تشويه أسمائهم بصورة غير مقبولة. وقد طالب العديد من المتضررين شركات التكنولوجيا بسرعة تحسين ميزة التصحيح التلقائي، مؤكدين ضرورة إصلاح المشكلة التي أدت تلقائياً إلى تحريف أسمائهم، وذلك وفقاً لما ذكره موقع «ذا غارديان» الإخباري. وأطلق ناشطون حملة بعنوان «أنا لست خطأً مطبعياً»، ضمت عدداً من الأسماء الأيرلندية والهندية والويلزية.

وقد أكدت مجموعة من الأشخاص العاملين في الصناعات الإبداعية في لندن، أن بين عامي 2017 و2021، ولد 2328 شخصاً يعانون بسبب تلك المشكلة. وأعربت بعض الأشخاص عن انزعاجهم من التحيز التلقائي في التصحيح والتي تؤثر على أسمائهم وتحرفها بدون سابق إنذار. وقد دعت بعض الأفراد والصحفيون شركات التكنولوجيا إلى تحديث القواميس باستخدام اللغات العامية، كونها من الأولويات.

وأكد سافان تشاندني غانديشا، الذي تم تحويل اسمه تلقائياً إلى «الشيطان»، على أهمية أن تصبح التكنولوجيا أكثر شمولًا ولا تحرف أسماء الأشخاص. وأضاف أن المشكلة ليست مقتصرة على اللغة الإنجليزية فقط، بل تمتد لتشمل عدة لغات أخرى كذلك. وقد انضمت صحفية تدعى دروتي شاه إلى الحملة بعد أن تم تحويل اسمها تلقائياً إلى “Dirty” و “Dorito”.

وأشارت مجموعة الحملة التي أنشأها الأفراد العاملون في الصناعات الإبداعية إلى أن مايكروسوفت كانت قد أطلقت في السابق مدقق إملائي شامل في برنامجها Office 365، الذي كان يقوم بتحويل بعض الكلمات إلى أخرى. وقد نفّذت في العام الماضي منظمة People Like Us حملة لوحات إعلانية تسلط الضوء على التحيز التلقائي لصالح التراث البريطاني.

وأبدى بعض الأشخاص مثل راشمي ديال تشاند الأستاذ في جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة، والذي يتم تحويل اسمه أحياناً إلى “ساشيمي”، استياءه من التصحيح التلقائي واعتبره غير مريح ومضر. وقد انضمت أم تُدعى كارين فوكس إلى صفوف المنشغلين بالموضوع بسبب تحويل أسماء أبنائها تلقائياً دون موافقتها. ودعت شركات التكنولوجيا إلى تحديث القواميس باستخدام اللغات العامية، كونها من الأولويات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version