رفضت لاعبة السهام البريطانية ديتا هيدمان المنافسة ضد خصمة متحولة جنسيًا في بطولة الدنمارك المفتوحة خلال نهاية الأسبوع الماضي وانسحبت من المنافسة. كانت هيدمان مجدولة لمواجهة نوا-لين فان لوفين في دور الربع النهائي من البطولة لكنها اختارت عدم المشاركة بدلاً من ذلك ومنحت الفوز لخصمتها. وقد اعترضت هيدمان على التقارير التي تفيد بأنها انسحبت من المباراة بسبب مرض ورفضت التعويض الذي ربما فقدته بسبب قرارها.
وأضافت هيدمان:” هذا الموضوع يسبب الكثير من الإرباك في الرياضة التي أحبها. يمكن للناس أن يكونوا من يريدون في الحياة، ولكنني لا أعتقد أن الرجال الذين ولدوا بشكل بيولوجي يجب أن يتنافسوا في رياضة النساء”. في النهاية، خسرت نوا-لين فان لوفين أمام بو غريفيس في الدور قبل النهائي.
وفازت نوا-لين فان لوفين على غريفيس في مارس في حدث نسائي في الهيئة الاحترافية للسهام وكذلك في حدث مختلط. وقالت فان لوفين للجارديان في العام الماضي إن التحول بدأ عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، وعندما بدأت فان لوفين في دخول عالم السهام التنافسية للنساء، بدأت الانتقادات.
وأضافت فان لوفين: “كنت أشعر بالقلق وعدم الرضا مع نفسي، لدرجة أنني لم أكن أرغب في مواصلة الحياة بعد ذلك وكان هذا الوقت الذي فكرت فيه: هل استطيع أن أذهب باتجاهين الآن؟ هل يمكنني أن أنهيها؟ أم يمكنني أن أعيش كما أريد أن أعيش؟”.
وأكد الرئيس التنفيذي للجهاز الاحترافي للسهام مات بورتر للجارديان العام الماضي أن فان لوفين يتوافق مع سياسة المشاركة المتحولة جنسيًا في الجهاز الاحترافي للسهام. يتبع الجهاز السياسة التنظيمية للسهام، التي يشرف عليها اللجنة الأولمبية الدولية. تتطلب سياسة اللجنة الأولمبية الخاصة بالسهام من المنافسات الاناث المتحولة جنسيًا أن يكون مستوى هرمون التستوستيرون أقل من 10 نانومول لكل لتر لمدة 12 شهرًا على الأقل وأن لا يمكن تغيير الهوية الجنسية لمدة أربع سنوات على الأقل. ولا يجوز أن يكون للمتحول الجنسي فائدة مسبقة وتقترح اللجنة الأولمبية على الرياضات “فائدة مفرطة، التي يجب تخفيفها”.
