عائلة الأسطورة الألماني مايكل شوماخر فازت بدعوى قضائية ضد ناشر إحدى المجلات التي أصدرت مقابلة ذكية مزيفة مع شوماخر. تم الإعلان عن الدعوى القضائية بالقبول في صالح عائلة شوماخر دون تقديم تفاصيل إضافية. قدرت قيمة التعويض الذي تلقته العائلة بنحو 200 ألف يورو. كان السائق الألماني قد تعرض لإصابات خطيرة في الرأس جراء حادث في جبال الألب في عام 2013 ولم يظهر في العلن منذ ذلك الحادث.
أُقيلت آنا هوفمان، رئيسة تحرير مجلة “دي أكتويل”، من مجموعة “فونكة” الإعلامية بسبب المقابلة المزيفة التي تم إصدارها بالذكاء الاصطناعي مع شوماخر. وقدمت هوفمان اعتذارها لعائلة شوماخر. أعربت بيانكا بولمان، المديرة الإدارية لمجلات فونكة، عن أسفها لنشر مقالة مضللة وخارجة عن المعايير الصحفية التي يجب أن تلتزم بها المجلة.
أُعفيت آنا هوفمان من منصبها كرئيسة تحرير مجلة “دي أكتويل” بداية من يوم بث المقابلة، والتي كانت تدير المجلة منذ عام 2009. تم نشر إعلان المقابلة على الصفحة الأولى من المجلة تحت عنوان “مايكل شوماخر: المقابلة الأولى!” وأدرج تحذير بأن المقابلة تبدو حقيقية بشكل مخادع.
تأتي هذه الدعوى القضائية كجزء من توجيه رسالة من قبل عائلة شوماخر ومن مجموعة “فونكة” بضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والصحفية في عملهم. يأتي هذا في سياق محاولة حماية سمعة الأسطورة السابقة للفورمولا 1 وعدم تشويه صورتها من خلال الأخبار والمقالات المزيفة التي يتم نشرها بشكل غير مسؤول.
علينا أن نواصل رصد الحملات التي تهدف إلى نشر المعلومات المضللة وغير الدقيقة التي تؤثر سلباً على سمعة الأشخاص العامة. يجب على وسائل الإعلام والناشرين الالتزام بمعايير النزاهة والموضوعية في تقديم المعلومات للجمهور. تأتي هذه الدعوى القضائية واقالة رئيسة التحرير كخطوة إيجابية نحو تحقيق ذلك.