Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
تعلو دومًا صيحاتُ معلِّقي مباريات كرة القدم وهم يحذّرون حراس المرمى من الثقة الزائدة في النفس، التي تقود أحيانًا إلى أخطاء قاتلة تنتهي باستقبال أهداف غريبة وسهلة على مُسجِّليها. لكن بعض الحراس، ومنهم البرازيلي بينتو ماثيوس حامي عرين فريق النصر، لا يتّعظ، وتأسِرُه رغبة إبراز القدرة على التحكم في الكرة بالقدمين، في حقبة كروية ترفض ضمنيًا الاكتفاء بتصدي أصحاب القفازات للتسديدات وتطلب منهم الانخراط في اللعِب وبناء الهجمات وكسر موجات الضغط العالي.وأمام الفتح، الأحد في الرياض، بدا بينتو، في الدقيقة 72، وكأنه نسي مدى حساسية مركزِه، وتقمّص دَور لاعبٍ برازيليّ مهاريّ مراوِغ، لكن الثقة ارتدت عليه وتسببت في هدفٍ فتحاوي سهل، بقدم الجناح المغربي مراد باتنا، قلّص الفارق وعقّد الموقف، حابسًا أنفاس جمهور «الأول بارك»، قبل أن يُحرِز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد الهجوم، هدفًا أكّد به الفوز الأصفر، مُصلِحًا خطًأ غير مقصود من زميلِه.وبدلًا من التصرف في الكرة مُباشَرةً، قرر حارس النصر المراوغة للتخلص من الضغط العالي، بعدما استقبل تمريرةً من زميله المدافع الفرنسي. وبالفعل، نجح في خداع الأرجنتيني ماتياس فارجاس، جناح الفتح، ومرَّ منه، وأغراه ذلك بتكرار تصرفه، فراوغ الجزائري سفيان بن دبكة، لاعب الوسط، ثم بدلًا من التمرير إلى أحد زميليه الظهير نواف بوشل وعلي الحسن، لاعب الوسط، أخطأ وأهدى الكرة إلى باتنا، الذي ردَّ على الهدية سريعًا، بتسديدة يسارية من لمسة واحدة أرسلت الكرة إلى داخل الشباك النصراوية الخالية، ليردِّد راشد الدوسري، معلِّق قناة «SSC» الرياضية السعودية: «لعِبتَ بالنار يا بينتو».ما أقدم عليه بينتو أثار مخاوف الحضور الجماهيري من تعثُّر أصفر جديد، وهذه المرة أمام متذيِّل ترتيب المسابقة وفي الرياض، لكن القائد رونالدو خفَّف على بينتو وأحرز هدفًا، بعد 15 دقيقة، لينتهي اللقاء 3ـ1 ويتجنب صاحبُ الأرض أي مفاجآت مُحبِطة متأخرة.وباتت مثل هذه الأخطاء، الناجمة عن تزايد مساحة تصرف حراس المرمى بالقدمين، تقليدًا سنويًا في دوري روشن السعودي.وعلى الملعب ذاته، ولحساب الجولة الـ 30 من الموسم الماضي، كان النصر هو المستفيد، بعدما أخطأ المغربي منير محمدي، حارس الوحدة السابق، مُمرِّرًا الكرة إلى رونالدو، بدلًا من تشتيتها أو إيصالها بدقة إلى أحد زملائه. ومن هذه الهفوة، افتتح نجم البرتغال مُبكّرًا أهداف المباراة، التي وصل عددها إلى 6 كُلُّها باللون الأصفر.وضمن الجولة الـ 18 من الموسم ذاته، أحرز سعد الشرفاء، مهاجم الفتح، هدف تأكيد فوز فريقه على أرض التعاون، 3ـ1، إثر هفوةٍ غير متوقعةٍ من البرازيلي مايلسون دوس سانتوس، حارس «سكري القصيم»، الذي تقدّم من مرماه وحاول ترويض الكرة بالصدر قرب خط منتصف الملعب لإعادتها سريعًا إلى زملائه المهاجمين، لكنها أفلتت منه فراوغهُ الشرفاء وانطلق وسدّد في الشباك الخالية.وخلال الجولة الثانية من دوري روشن 2022- 2023، سقط الكاميروني ديفيز إيباسي، حارس مرمى أبها السابق، على نحو مفاجئ وهو يحاول استلام تمريرة عائدة من الدفاع، ما فتح المرمى على مصراعيه أمام المهاجم الإسباني سانتي مينا، مهاجم الشباب السابق، لإحراز أحد أسهل الأهداف، والإسهام به في فوز «الليوث» 4ـ0 على أرض الفريق الجنوبي.
