حالة الطقس      أسواق عالمية

توفي محمد رمضان، المعلق الرياضي السابق، عن عمر يناهز 91 عامًا بعد معاناة مع المرض. وقد نعت الأوساط الرياضية والإعلامية الفقيد بعد تلقي الخبر، وأبرزت ذكرياته التاريخية خلال فترات تعليقه على مباريات المنتخبات السعودية. وكان رمضان من أقدم المعلقين العرب، حيث قضى أربعة عقود خلف الميكروفون الرياضي، وعاشق للرياضة السعودية على مدار حياته.

إبن مكة المكرمة، اتجه رمضان للإعلام بعد أن عمل كموظف في ديوان رئاسة مجلس الوزراء السعودي. وكانت بدايته في صحيفة البلاد السعودية ومجلة اليمامة، وهو خريج العلوم السياسية من جامعة الملك سعود. حيث تأثر بالمعلق الكبير محمد لطيف، ودخل عالم التعليق الرياضي من باب الإعجاب والتقليد وعشقه للرياضة، رغم تخصصه السياسي في البداية.

تعرض رمضان لحادثتي جلطة، الأولى في مباراة السعودية والصين حيث سجل الصينيون أربعة أهداف في مرمى الأخضر بعد تقدمه بهدفين، ولم يتحمل رؤية شباك منتخبه تصبح مثقلة بالأهداف وأصيب بالجلطة. الثانية كانت عندما انتصر العراق على المنتخب السعودي في دورة الخليج الرابعة بسبعة أهداف. ورغم تلك الصعاب، ظلت محبة رمضان للرياضة وللتعليق الرياضي كبيرة في قلبه.

رمضان كان أحد أبرز المعلقين السعوديين والعرب، حيث قضى عقودًا خلف الميكروفون وشارك في تعليق المباريات الكبيرة. وكان شغوفًا بالرياضة السعودية وكانت له مواقف وذكريات كبيرة مميزة في عالم التعليق الرياضي والصحافة الرياضية، كما أنه امتدح دور المنتخبات السعودية والإنجازات التي حققتها.

رحل رمضان عن عالمنا وترك خلفه إرثًا تاريخيًا عظيمًا في عالم التعليق الرياضي. واستذكر الجميع إسهاماته الكبيرة وعشقه الدائم للرياضة السعودية. ورغم تخصصه السياسي الأصلي، إلا أنه وجد شغفًا كبيرًا في عالم التعليق الرياضي الذي ساهم فيه بتعليقاته القيمة والمواقف الرياضية الرائعة.

باشر رمضان في تعليق المباريات من باب الإعجاب والحب والعشق للرياضة، وبعد مسيرة حافلة مليئة بالذكريات والإنجازات، غادرنا، ولكن سيبقى تاريخه وإرثه الرياضي محفورًا في قلوب محبي الرياضة وفي تاريخ التعليق الرياضي العربي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version