واجه جهاز هبوط المركبة SLIM الياباني القمري أول ليلة قمرية باردة بنجاح، وفقًا لوكالة الفضاء اليابانية يوم الأربعاء. وذلك بعد تلقيها صورة من الجهاز بعد ثلاثة أشهر من هبوطه على سطح القمر. وأكدت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أن المركبة القمرية استجابت لإشارة من الأرض يوم الثلاثاء لتؤكد استمرارها في البقاء على قيد الحياة خلال ليلة قمرية أخرى تستمر لعدة أسابيع. يمكن أن تصل درجات الحرارة في القمر إلى ناقص 170 درجة مئوية (ناقص 274 درجة فهرنهايت) خلال الليل القمري، وترتفع إلى حوالي 100 درجة مئوية (212 فهرنهايت) خلال النهار القمري. وتمكنت المركبة SLIM من الوصول إلى سطح القمر في 20 يناير، مما جعل اليابان البلد الخامس الذي ينجح في وضع مركبة على سطح القمر.
من جانبها، نوهت JAXA على منصة التواصل الاجتماعي X بأن وظائف SLIM الرئيسية ما زالت تعمل بشكل جيد على الرغم من تكرار تغييرات حادة في درجات الحرارة. وأشارت الوكالة إلى أنها تخطط لمراقبة الانحدارات الناجمة عن التدهور الذي قد يحدث للمركبة. ويأمل العلماء في الحصول على دلائل حول أصل القمر من خلال مقارنة تركيب المعادن في صخور القمر وتلك التي توجد على الأرض.
جاء الإعلان عن استمرار الاتصال مع المركبة الفضائية “فوياجر 1″، التي تعد أبعد مركبة فضائية عن الأرض، بعد أن استعادت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الاتصال معها، وذلك بعد أشهر من إرسال بيانات غير واضحة إلى الأرض. في الوقت نفسه، أعلنت مركبة قمرية أمريكية نهاية تشغيلها بعد شهر من هبوطها في فبراير، في حين فشلت مركبة هبوط على القمر هنديّة في تأسيس الاتصال بعد وصولها في عام 2023.
وتعد مركبة SLIM اليابانية واحدة من العديد من المحاولات التي تهدف إلى استكشاف القمر وجمع البيانات والصور الجيولوجية. ورغم أنها لم تكن مصممة للبقاء على قيد الحياة خلال الليالي القمرية، فإن نجاحها في الاستجابة للإشارة من الأرض والاستمرار في العمل يعتبر إنجازًا بارزًا. ويعكس ذلك التقدم في التقنيات الفضائية والإصرار على استكشاف الفضاء الخارجي. تظهر هذه التطورات أهمية الاستكشاف الفضائي والأبحاث العلمية التي يمكن أن توفر أفضل فهم للكون وأصل العالم الخارجي.
بالنظر إلى تحديات الاستكشاف الفضائي والعلمي، يظهر أن العلماء والمهندسين يعملون بجدية على تطوير التكنولوجيا واختبارها في بيئات صعبة مثل القمر. وتثبت قدرة مركبة SLIM على البقاء على قيد الحياة في ظروف جوية قاسية معقدة وتغيرات حادة في درجات الحرارة، حقيقة الإنجازات التقنية التي يمكن أن تساهم في تقدم البحوث العلمية والاستكشاف الفضائي. ومن المتوقع أن تستمر الجهود في استكشاف الفضاء الخارجي وجمع المزيد من البيانات والمعلومات التي قد تفتح آفاقًا جديدة في العلوم والتكنولوجيا.