كشف حزب الشعب الإسباني عن منصته السياسية للانتخابات الأوروبية المقبلة في يونيو، والتي يراها الكثيرون فرصة لتحدّي الاشتراكيين الحاكمين. قدّم الحزب الكونسيرفاتي الديمقراطي المسيحي منصته الانتخابية في مدريد للانتخابات الأوروبية المقبلة المقررة في يونيو. تستهدف منصته السياسية أربع مجالات تشمل الديمقراطية، والاقتصاد، والسياسات الاجتماعية، والجيوسياسية. ومع ذلك، تقوم المعارضة بتصوير هذا الأمر على أنه جولة ثانية من الانتخابات العامة في إسبانيا واستفتاء على حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز.
تهدف المنصة السياسية لحزب الشعب الإسباني في الانتخابات الأوروبية إلى تعزيز الديمقراطية الداخلية من خلال تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد. كما تشمل سياسة الحزب في المنصة الاقتصادية تعزيز النمو وخلق فرص العمل وتوسيع قاعدة الاقتصاد الصلب. وتعمل سياسات الحزب الاجتماعية على تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة وتعزيز التضامن الاجتماعي في إسبانيا وخارجها. وفيما يتعلق بالجيوسياسية، يسعى الحزب إلى تعزيز الدور الإسباني في الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون مع الشركاء الاقتصاديين والاستراتيجيين.
تأتي هذه الانتخابات الأوروبية في وقت مهم لإسبانيا، حيث تواجه الحكومة الاشتراكية صعوبات في تشكيل حكومة أقوى بعد فوزها بالانتخابات العامة الأخيرة. ويعتبر البعض هذه الانتخابات فرصة للمعارضة، بما في ذلك حزب الشعب الإسباني، لتحسين موقعهم وتحدي الحكومة الحالية. وينظر إلى هذه الانتخابات أيضًا على أنها فرصة لإظهار تفوق الحزب الشعبي الإسباني في التحالفات السياسية الأوروبية والتعاون الدولي.
يعارض حزب الشعب الإسباني سياسات الحكومة الاشتراكية بشأن عدة مسائل مثل الهجرة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية. ويلوح الحزب بصفة خاصة بالعواقب السلبية لسياسات الهجرة الحالية، ويعد بتنفيذ سياسات أكثر صرامة على الهجرة غير الشرعية. كما يتعهد الحزب بدعم الاقتصاد الإسباني من خلال تعزيز النمو وخلق فرص العمل، ويعارض سياسات الحكومة الحالية التي تحد من الحرية الاقتصادية.
من المتوقع أن تكون الانتخابات الأوروبية في يونيو تحت المجهر، حيث سيتم اختبار شعبية الحزب الشعبي الإسباني وقدرته على تحدي الحكومة الحالية وتعزيز موقعه في الساحة السياسية الإسبانية. وسيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثير مباشر على التوجهات السياسية والاقتصادية في إسبانيا وأوروبا، وقد تؤثر على العلاقات الدولية لإسبانيا مع شركائها الأوروبيين.
