Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يواجه السويد تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات العنف حيث تتصارع العصابات للسيطرة على أسواق المخدرات. أظهر تحقيق في السويد أن موظفي الشرطة قاموا بتسريب معلومات سرية لأفراد العصابات الذين كانوا علاقات جنسية معهم. وأعرب رئيس الوزراء السويدي عن قلقه بشكل كبير من هذه الكشفات الخطيرة التي نشرتها صحيفة Dagens Nyheter. وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات تضمنت معلومات عن أعداء أفراد العصابات الذين كانوا في علاقات العناق، وأدت في بعض الحالات إلى هجمات انتقامية، بما في ذلك جرائم قتل. وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 30 موظف شرطة تم اعتبارهم “مخاطر أمنية” واستقالوا أو اضطروا للاستقالة.
وأوضحت الصحيفة أن في عدة حالات، بدأ الجناة علاقات جنسية مع ضباط شرطة تم اختيارهم بعناية. وكشفت أيضًا عن أن موظفي الشرطة من خلفيات دولية تعرضوا لضغوط من أفراد عائلاتهم في الجريمة. وذكرت مديرة وكالة الوقاية من جرائم المال والشركة Advisense، لويز براون، أن هذه التكتيكات تشبه “أساليب المافيا، عندما يتسلل الجناة إلى القطاع العام ويؤثرون في قراراتنا الأهم، الأمر الذي يمكن من تنفيذ المزيد من الجرائم”.
ومن المقرر أن يجتمع وزير العدل السويدي، غونار سترومير، مع قيادة الشرطة لمناقشة تسريبات المعلومات يوم الثلاثاء. وقال سترومير “إن هذا يظهر وجود نقاط ضعف في جميع أنحاء المجتمع السويدي، بما في ذلك النظام القضائي. ويجب أن ننظر إلى هذه المشكلة بوعي واتخاذ إجراءات”. وأضاف “سنناقش المعلومات التي ظهرت الآن، والتدابير التي يتخذها الشرطة بالفعل لمواجهة هذا النوع من المتطفلين، وما إذا كان هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية، وما إذا كان هناك سبب لطلب اتخاذ إجراءات إضافية من الحكومة والسياسيين”.
عانت السويد من تفاقم العنف في السنوات الأخيرة حيث تتصارع العصابات الإجرامية للسيطرة على أسواق المخدرات، مما أدى إلى تسجيل تفجيرات وإطلاق نار أسبوعياً. وقارنت لويز براون، مديرة وكالة الوقاية من جرائم المال، بين تكتيكات العصابات وأساليب المافيا، وذكرت أنهم قد استغلوا نقاط الضعف مثل الديون في القمار أو إدمان المخدرات للتلاعب بضباط الشرطة والموظفين، بهدف الحصول على المعلومات التي يريدونها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.