حالة الطقس      أسواق عالمية

اعتبر رئيس إيران السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي يوم الأحد الماضي، أحد المحافظين المتشددين وأحد المقربين من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست. يذكر أن رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا، كان قوة داعمة للنظام القضائي الإيراني وقد شغل مناصب مختلفة، بدءًا من العمل كمدعي عام وصولًا إلى رئاسة السلطة القضائية.

في مرحلة مبكرة من حياته، تقلّد رئيسي مناصب قضائية هامة مثل مدعٍ عام في مدينة كرج، ولاحقًا شغل مناصب مرموقة كمدعي عام في طهران ورئيس مكتب التفتيش العام لمكافحة الفساد. وانتقل رئيسي بتدريج إلى مرتبة رئيس السلطة القضائية، حيث لعب دورًا هامًا في مكافحة الفساد ومضاعفة الجهود لتطهير المعارضين للنظام الحاكم.

وبالنسبة لحقوق الإنسان، ارتبط اسم رئيسي بالعديد من عمليات الإعدام والسجن غير العادل. وأشارت منظمة العفو الدولية إلى دوره في “لجنة الموت” التي أمر بها الخميني وأسفرت عن إعدام الآلاف من المعارضين في عام 1988. وقد زكت واشنطن بوست على الدور المظلم الذي لعبه رئيسي في تلك العمليات القمعية.

فاز رئيسي في انتخابات الرئاسة لعام 2021، مما أدى إلى عودة القيادة إلى الأحزاب المتشددة في إيران. وشهدت فترة حكمه تحديات كبيرة مثل جائحة كورونا والاحتجاجات المناوئة للحكومة وتدهور الاقتصاد بسبب العقوبات، إضافة إلى الصراع الدائر مع إسرائيل والمفاوضات المرهقة بشأن الاتفاق النووي.

شهدت إيران انتفاضة شعبية عامي 2022 و2023، بدأت بوفاة مهسا أميني خلال توقيفها بسبب ارتدائها ملابس غير لائقة حسب قواعد النظام. وعلى الرغم من التظاهرات والانتقادات التي وجهت للحكومة بقيادة رئيسي، فقد ردت الأخيرة بقمع الاحتجاجات واعتقال الآلاف وقتل المئات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

في أبريل 2024، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على إسرائيل، حيث أطلقت أكثر من 300 صاروخ باتجاه الدولة اليهودية. وقد أدى ذلك إلى تصاعد التوتر بين البلدين، واحتدام الصراع في المنطقة. ورغم أن إسرائيل ادعت أنها اعترضت معظم هذه الصواريخ، إلا أن الهجوم كان بمثابة تحدٍ للاستقرار في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version