سرد الجيش الإسرائيلي للحرب في قطاع غزة يركز على ثلاثة عناوين رئيسية؛ الطمأنة للمجتمع الإسرائيلي، وإثبات تحقيق الأهداف العسكرية، والتأكيد على التناغم بين الجانبين السياسي والعسكري. ولكن تحليل صهيب العصا على قناة الجزيرة كشف عن عدم صحة هذه المرتكزات، حيث لم يتم تحقيق الأهداف المعلنة من قبل الجيش الإسرائيلي.
أحد الادعاءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي هي استخدام حماس المستشفيات كمقار عسكرية، ولكن الوقائع أظهرت عدم صحة هذه الادعاءات. وقد أعزل الإعلاميون الأجانب الذين شاركوا في جولات مع الجيش الإسرائيلي بأنهم لم يرَ أي دليل على تلك الادعاءات. وتأكيدًا على ذلك، أكد مسؤول حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في غزة أنهم لم يرَ أي شيء يثبت صحة تلك الادعاءات.
فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف خلال الحرب في قطاع غزة، حيث لم يتم الوصول إلى المقاومين أو إلى الأسرى المحتجزين لديهم. ولم يتمكن الجيش من احتلال معقل المقاومة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبالعكس قتل العديد من الجنود الإسرائيليين خلال المعركة. ويظهر عدم تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة من قبل الجيش الإسرائيلي.
كما زعم الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن من الوصول إلى القيادات الرئيسية للمقاومة، وأنهم عثروا على الأنفاق التي يستخدمها المقاومون. ولكن الوقائع أظهرت عدم صحة هذه المزاعم، وأن الجيش لم يتمكن من تحقيق ما كان يدعيه. وظهرت خلافات بين الحكومة والجيش خلال الحرب في غزة، مما يظهر عدم التناغم بين الجانبين السياسي والعسكري في إسرائيل.
بالنظر إلى التحليل الذي أجراه صهيب العصا على قناة الجزيرة، يظهر أن السردية التي قام بها الجيش الإسرائيلي للحرب في قطاع غزة لم تكن دقيقة ولم تتوافق مع الوقائع الحقيقية. وبالتالي، يمكن القول بأن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة من قبله خلال الحرب، وعدم التناغم بين الجانبين السياسي والعسكري خلال هذه الفترة.
