بعد افتتاح معسكر “العريف آلان ميمون” في باريس لتأمين دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024، استعرضت الجزيرة تفاصيل هذا المشروع الضخم. تم بناء المعسكر في فترة قصيرة من 65 يوما فقط ويضم حوالي 18 ألف جندي في منطقة إيل دو فرانس. وكانت التحديات اللوجستية من أهم العوامل التي واجهت المنظمين، حيث كان من الضروري توفير منطقة تتيح تمركز قوات الأمن بالقرب من المواقع الرياضية.
المعسكر يعد أكبر مبنى عسكري في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، بمساحة تبلغ 30 ألف متر مربع، ويحتفظ بصورة آلان ميمون داخله. وُلد ميمون في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي وكان بطلا لحرب شمال أفريقيا وفي الرياضة، حيث فاز بعدة ميداليات في الألعاب الأولمبية وكان أول فرنسي يفوز بالماراثون الأولمبي، ولقب ببطل حرب ورياضة.
المعسكر يضم مرافق كاملة تتضمن غرف نوم ومناطق للرياضة وقاعات استراحة، ويتسع لـ 4500 جندي ويقدم 2500 وجبة يوميا. وقد واجه المنظمون تحديات في بناء هذا المكان الكبير في وقت قصير، ويعد المعسكر عنصرا أساسيا في النظام الأمني لأولمبياد باريس 2024 لضمان حماية الرياضيين والمتفرجين.
الجنود الذين يتواجدون في المعسكر يعملون بشكل كثيف لتأمين العاصمة وضمان سلامة الحاضرين والمشجعين. ويرى القادة العسكريون أن ظروف السكن تعزز راحة الجنود وتمكنهم من أداء مهامهم بفعالية، ويواجهون تحديات متعددة في مواجهة التهديدات، وهي بالأساس التهديد الإرهابي.
تميز المعسكر بالبنية التحتية الاستثنائية والعمل الدؤوب للجنود الذين يقطعون مسافات طويلة يوميا وسط تحمل معدات ثقيلة. ويعد المعسكر عنصرا حيويا في حفظ الأمن والسلامة خلال أولمبياد باريس 2024، لذا يتم التنسيق بين القوات العسكرية والقوات الأمنية المحلية للتصدي لأي تهديدات قد تطرأ. يعكس المعسكر مدى تأهب وجاهزية القوات الفرنسية لضمان سلامة الحدث الرياضي العالمي.
