قال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر إن سياسة اللجوء المشددة التي تنتهجها النمسا تأتي بفاعلية، مع فرض المزيد من ضوابط الرقابة على الحدود وعمليات الترحيل. وأشار إلى أن مهربي البشر يتجنبون النمسا الآن بسبب هذه السياسات. وأضاف أنه في الربع الأول من عام 2023 تم القبض على 4450 مهاجراً غير شرعي على الحدود مع المجر، بينما في العام الحالي بلغ العدد 190 شخصاً فقط حتى مارس الماضي، مشيراً إلى توقف تدفق اللاجئين بصورة ملحوظة.
وأشار كارنر إلى أنه في السابق كانت تتوجه إلى النمسا خاصة الرجال المسافرون بمفردهم، لكن ذلك قد تغير الآن بفضل السياسات الصارمة والضوابط الأمنية المشددة. وأكد أن المهربين يتجنبون النمسا بسبب الإجراءات القاسية التي تتخذها الحكومة لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وتابع: “لقد توقف ذلك”، معبراً عن نجاح السياسات الصارمة في الحد من التدفق الغير شرعي على الحدود.
وأشار الوزير إلى أن النمسا تعتبر واحدة من الدول التي اتخذت إجراءات صارمة لمنع تدفق اللاجئين غير الشرعيين على أراضيها، وأنها تعمل على توطين اللاجئين الذين يحققون شروط اللجوء، بحيث يكونون مأوى آمناً لهم ويحظون بالرعاية اللازمة. وأضاف: “نحن نريد منع تدفق الهجرة غير الشرعية وتوفير المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون للحماية”.
وأشار الوزير إلى أن السياسات الصارمة التي تنتهجها النمسا تأتي في إطار التزامها بحماية حدودها والقضاء على التهريب والهجرة غير الشرعية. وأن الحكومة تعمل بكل قوة على تطبيق هذه السياسات وضمان أمن البلاد بشكل عام. وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تدفق اللاجئين غير الشرعيين بما يحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
