تم تأكيد استشهاد زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وسط ترحيب واسع من الدوائر الأميركية في واشنطن. اعتبر البعض أن موت السنوار يعادل موت أسامة بن لادن للولايات المتحدة، بينما أشار آخرون إلى أن هذا الحدث يمثل لحظة محورية في صراع الشرق الأوسط. ورغم الترحيب بخروج السنوار من المشهد، حذر بعض الخبراء من أنه لا يجب الاعتماد فقط على استهداف القادة لحل النزاعات.
في يوليو الماضي، تم توجيه تهم جنائية ضد السنوار من قبل وزارة العدل الأميركية بسبب دوره في هجمات سابقة. وعلى الرغم من الردود الإيجابية على مقتله، حذر خبراء من أن رحيله لن يغير مسار حماس، وأن استهداف القادة فقط قد يؤدي إلى صعود فصائل جديدة. كما اعتبر البعض أن الولايات المتحدة لم تلعب دورا مباشرا في قتل السنوار.
رغم رحيل السنوار، ما زالت هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق السلام في المنطقة. فرصة جديدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة قد تكون متاحة الآن، ويجب على الولايات المتحدة الاستفادة من هذه اللحظة. ورغم تفاؤل بعض الخبراء، يجب أن يتخذ القرارات الصعبة لضمان نجاح العملية.
وأكدت واشنطن أنها لم تكن لها دور مباشر في مقتل السنوار، وأن العملية كانت بالصدفة، لكنها كانت تقدم الدعم لإسرائيل في مطاردة قادة حماس. وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه الفرصة تشكل نقطة تحول في الصراع، وتهدف إلى التفاوض من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
بصورة عامة، يبقى الوضع في المنطقة تحت الضوء بعد مقتل السنوار، حيث تتجه الأنظار نحو ما ستكون عواقب هذا الحدث على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبل حماس. وتظل الولايات المتحدة تحاول الوساطة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وقد يكون مقتل السنوار نقطة انطلاق لمفاوضات جديدة تهدف إلى إنهاء النزاعات المستمرة منذ فترة طويلة.