وجهت الولايات المتحدة الجمعة أصابع الاتهام إلى روسيا في سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت دول أوروبية من بينها ألمانيا وجمهورية التشيك وذلك وفقًا لما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر. وأكدت الولايات المتحدة انتقادها بشدة للنشاط السيبراني الخبيث الذي تقوم به الاستخبارات العسكرية الروسية ضد هذه الدول.
وأوضحت الولايات المتحدة أن الهجمات المستهدفة تم تنفيذها من قِبل مجموعة تُعرف باسم “إيه بي تي 28″، وهي جهة فاعلة تشتهر بتاريخها الطويل من الممارسات الضارة والمزعزعة للاستقرار. وأشارت واشنطن إلى أن هذه المجموعة قد شنت حملات إلكترونية سابقة خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، بالإضافة إلى استهدافها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وأكد بيان الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة عملت بالتعاون مع ألمانيا لحظر النقاط التي استخدمها المهاجمون في الهجمات الإلكترونية الأخيرة في أوروبا. ومن جانبها، اتهمت الحكومتان الألمانية والتشيكية المجموعة الروسية بشن حملات إلكترونية في بلديهما ووصفت هذا السلوك بأنه خبيث وتهديد للأمن الأوروبي.
وفي سياق متصل، تعهد الاتحاد الأوروبي بالرد بحزم على هذه الهجمات السيبرانية التي تندرج ضمن سلوك يعتبر عدواني ومزعزع للاستقرار. وقد دعت الولايات المتحدة إلى تبني موقف قوي ضد النشاطات الخبيثة التي تستهدف الدول الأوروبية وتعرض أمنها واستقرارها للخطر.
وختم البيان بالتأكيد على أهمية العمل المشترك بين الدول لمواجهة التحديات السيبرانية وحماية البنية التحتية الرقمية من التهديدات الخطيرة. وشددت الولايات المتحدة على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في مكافحة الهجمات السيبرانية التي تستهدف السلام والأمن الدوليين.
