حالة الطقس      أسواق عالمية

أفاد مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست بأن المراقبين الأوروبيين تمكنوا من رصد حملة إلكترونية طموحة في عام 2022 تهدف إلى التلاعب بأصوات الناخبين، وقد أطلقت على هذه الحملة اسم “دوبلغانغر”، والذي يعني “القرين” أو “الشبيه” باللغة الألمانية. وأوضح المحلل للشؤون الأوروبية أن موسكو قامت بإعادة إنتاج مواقع إلكترونية مرخصة من أجل نشر دعاية الكرملين، وعلى الرغم من مرور عامين على اكتشاف الحملة، فإن مواقع “دوبلغانغر” لا تزال تنشر على الإنترنت.

وأوضح المحلل أن تنفيذ موسكو لهذه الحملة يشير إلى جموح الإدخالات الروسية وصعوبة رصدها وإيقافها قبل انتخابات البرلمان الأوروبي. وأشار إلى أن هذه الحملة قد تكون بمثابة تحذير للاستخدام المحتمل في الانتخابات الأميركية، خاصة في ظل وجود جدالات سياسية متصاعدة. وأشار إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في تداول المعلومات المضللة بتكلفة منخفضة.

تم ذكر أمثلة على عمليات الخداع والتضليل المتنوعة التي تم اكتشافها في مختلف البلدان الأوروبية، مثل إعلان طلب 200 ألف مجند فرنسي للخدمة في أوكرانيا واستلام صحفي ألماني مبلغ من ملياردير روسي لصالح الكرملين. كما ذكرت السلطات البلجيكية والبولندية والتشيكية عن وجود أدلة على رشاوى من الكرملين لبرلمانيين أوروبيين.

وأشار المقال إلى أن الحرب في أوكرانيا زادت من رهانات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمكاسب المحتملة التي يمكنه تحقيقها في إضعاف دعم الغرب لكييف، خاصة في ظل فتح تحقيقات في خدمات فيسبوك وإنستغرام وشبكة “إكس” للتأكد من التزامها بمكافحة انتشار الأكاذيب والتلاعب.

وأشار الكاتب إلى أهمية أوروبا في حماية ديمقراطيتها من التدخلات الروسية، وكان من المتوقع أن يثير القلق حول استمرارية عمليات التضليل والتلاعب على الرغم من الكشف عنها. وعبر مدير مختبر المعلوماتية الأوروبي عن القلق حيال قدرة أوروبا على حماية نفسها، مشيرا إلى أن الصورة يمكن أن تكون أكثر كآبة في الولايات المتحدة بسبب التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version