خلال حديثها، كشفت هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، عن العرض الذي قُدم للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من قبل زوجها حيث قُدم للفلسطينيين والإسرائيليين عرض يتضمن منح 4% من الأراضي المحتلة للإسرائيليين مقابل 96% للفلسطينيين من أجل إنشاء دولة فلسطينية. وأشارت هيلاري إلى أن ياسر عرفات رفض هذا العرض مما أدى إلى حدوث أكبر مأساة في التاريخ حتى الآن.
وبسبب رفض ياسر عرفات للعرض، أعربت هيلاري عن تأسفها لعدم تحقيق فرصة إقامة دولة فلسطينية منذ حوالي 24 عامًا، مؤكدة على أهمية القبول بالتسوية السلمية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشارت إلى أنه لو كان ياسر عرفات وافق على العرض الذي قدمه زوجها، لكانت هناك دولة فلسطينية منذ فترة طويلة تسهم في تحقيق السلام بين الجانبين.
السيدة كلينتون أكدت أن رفض ياسر عرفات للعرض كان سببا رئيسيا في تفاقم الصراع بين الجانبين وتصاعد الأحداث العنيفة في المنطقة، مشيرة إلى حالة عدم الاستقرار والنزاعات المستمرة التي لا تزال تؤثر على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد أكدت على ضرورة تخطي هذه العقبة التي تعتبر عائقًا قويًا أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتعتبر هذه التصريحات من هيلاري كلينتون تأكيدا على أهمية الحوار والتسوية السلمية كوسيلة لحل الصراعات، مشيرة إلى أن الفرصة لتحقيق جلسة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت متاحة ولكن الرفض من قبل ياسر عرفات أدى إلى تأجيل تحقيق ذلك، مما تسبب في تبعات كارثية على الطرفين.
في نهاية حديثها، أكدت هيلاري كلينتون على أهمية استمرار الجهود الدولية المبذولة نحو تحقيق السلام والتوصل إلى اتفاق نهائي لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وإعطاء الفرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وأعربت عن أملها في أن يكون هذا الدرس من التاريخ سببًا لتحريك عجلة السلام والتسوية في المستقبل لتجنب تكرار الأخطاء والمصائب التي واجهت الجانبين.
