حالة الطقس      أسواق عالمية

تشهد القدس المحتلة جدلا داخل حكومة إسرائيل بسبب التعيينات الجديدة في الجيش التي صادق عليها وزير الدفاع يوآف غالانت بتوصية من رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي. تعكس هذه الخلافات صراعا سياسيا داخل الحكومة الإسرائيلية، مع انعكاسات جدية على هوية الجيش الإسرائيلي. اليمين المتطرف وأحزاب المستوطنين يعارضون التعيينات الجديدة ويطالبون بإقالة غالانت وهاليفي، مما يعكس الصراع السياسي الداخلي.

تأتي التغييرات في قيادة الجيش وأجهزة الاستخبارات وسط استقالات متتالية بسبب فشل الاستخبارات في منع الهجوم المفاجئ من قبل حماس. يسعى ضباط وقادة عسكريون لتحميلهم المسؤولية عن أحداث “طوفان الأقصى”، ويستعينون بمحامين تحسبا لمحاسبتهم. اليمين يعارض منح غالانت وهاليفي صلاحيات تعيين الضباط الجدد، مما يعكس توجها نحو تغيير جوهري في هوية الجيش الإسرائيلي.

القائمون بالأمور العسكرية والاستخباراتية يخشون تداعيات تدخل السياسيين في التعيينات، وهذا قد يؤدي إلى تغييرات في الخارطة العسكرية والعقلية بالجيش. تشكل هذه الأحداث جزءا من تغير هوية إسرائيل بعد أحداث “طوفان الأقصى”، وتثير إشكاليات تفتح علامات استفهام حول مستقبل المؤسسات الحكومية والعسكرية.

فيما يتعلق بالخارطة السياسية والحزبية، من المتوقع حدوث بعض التغييرات والتحالفات داخل المعسكرات السياسية، دون تحولات جوهرية في الأيديولوجية اليمينية. الجمهور الإسرائيلي متمسك بالأمن والردع بعد أحداث “طوفان الأقصى”، ولن يحدث تغيير في القضية الفلسطينية إلا بفعل ضغوط خارجية.

لن يحدث تغيير جوهري في العقلية الإسرائيلية إلا بفعل ضغوط خارجية كالمساعدات والعقوبات الدولية. يتركز اهتمام المجتمع الإسرائيلي على تحقيق الأمن، والتغيير الحقيقي في العقلية الإسرائيلية يتطلب تدخلات خارجية قوية. تبقى الأيديولوجية اليمينية سيدة الموقف، وتظل إسرائيل متمسكة بعدم إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version