في مايو 2020، تحدث المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن عن تعامل الشرطة في عهد دونالد ترامب مع حركة الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قتل جورج فلويد من قبل رجل شرطة. بايدن استخدم الاحتجاجات ضد ترامب وأكد أهمية الالتزام بالقانون والنظام، وأن دعمه لإسرائيل يبقى قائمًا.
تحدث بايدن عن مبدأ حق الحرية في التعبير والتجمع السلمي، وشدد على سيادة القانون وحذر من خطاب الكراهية والعنف. وبعد متابعته التطورات في الاحتجاجات، ظهرت اختلافات داخل البيت الأبيض بين الأكبر سنًا والأصغر سنًا، مما دفع الموظفين الأصغر سنًا إلى زيادة الضغط على بايدن للتحدث علنًا حول الوضع.
السيناتور بيرني ساندرز حذر من أن موقف بايدن من العدوان على غزة قد ينفر الناخبين الشباب منه. واتهم الجمهوريين بايدن بالفشل في التعامل مع الحراك الطلابي واتهموه بالتخوف من اليسار المجنون. هناك خوف من وصول تبعات الاحتجاجات إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو.
أزمة العدوان على غزة وتأثيرها على الجامعات الأميركية تعمق الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، واستطلاع أظهر عدم رضى الشباب على تعامل بايدن مع الوضع. بايدن يعتزم الحديث عن مكافحة العداء للسامية ويبدو أنه يحاول استجداء الناخبين اليهود بعد خسارة الثقة جراء الحراك الطلابي.
تظهر الأحداث الحالية أن بايدن يواجه أزمة في التعامل مع الحراك الاحتجاجي وتبعاته على سياساته وشعبيته. الانقسامات داخل الحزب، وخشية وصول تبعات الاحتجاجات إلى مستوى أعلى، تجعل من الحديث حول التزام القانون والنظام أمرًا حساسًا لبايدن وفريقه.