حالة الطقس      أسواق عالمية

تحدث رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أوزغور أوزيل في تصريحات غير مألوفة عن خطة جديدة تهدف إلى معالجة وضع اللاجئين السوريين في تركيا. وأعلن عن نية الحزب بدء مفاوضات مع النظام السوري بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحسين فرص العمل وتوفير الغذاء والسكن للعائدين من تركيا. وشدد على أهمية إعطاء الأولوية للأطفال السوريين في التعليم الجامعي وتوفير الدعم اللازم في تأمين السكن الطلابي.

وفي سياق متصل، نوه أوزيل بالقضية المثيرة للجدل حول إزالة اللافتات العربية من بعض المحال التجارية في تركيا، معبرا عن رفضه للإجراءات التمييزية ضد العرب ومطالبا باتخاذ إجراءات من أجل احترام اللغة العربية والتقاليد الإسلامية. كما حذر من الانزلاق نحو استخدام خطاب تمييز ضد العرب وأكد على أهمية احترام اللغة العربية كلغة رسمية لنحو 6 ملايين مواطن من أصول عربية في تركيا.

من ناحية أخرى، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل في لقاء نادر، مما يعتبر بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السياسية التركية وانتقالا نحو سياسة “ناعمة” و”تطبيع” بين الأطراف المعنية. ويتوقع الباحثون أن يؤدي هذا التقارب إلى نقلة إيجابية في العملية السياسية بتركيا وفتح باب لمزيد من الحوار والتفاهم بين الأحزاب.

وفي سياق تتجه السياسة التركية نحو استضافة اللاجئين السوريين، حيث دافع رئيس البرلمان التركي بقوة عن وجود اللاجئين في البلاد وشدد على أهمية تقديم المساعدة لهم لضمان بقائهم على قيد الحياة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التزام الحكومة بتحسين ظروف اللاجئين وعدم استغلال قضيتهم لأغراض شخصية.

وأخيرًا، يتوقع المحللون أن يعود التقارب السياسي بين الأحزاب في تركيا بفوائد على اللاجئين السوريين، حيث تتبنى الحكومة سياسات لتحسين ظروف المعيشة وتقديم الدعم اللازم لهم، بينما تبدي المعارضة استعدادها لدعم هذه الجهود. ومع ذلك، يتنبأ بعض الخبراء بوجود معارضين داخل الأحزاب قد يؤديان إلى نتائج غير مرغوبة في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version