رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش دافع عن حصيلة حكومته أمام البرلمان بعد مرور نصف ولايتها، مؤكداً على نجاح الحكومة في تعميم نظام التأمين الإجباري على المرض وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر. وأعلن أخنوش عن تسجيل مهنيين غير أجراء وإتاحة نظام التأمين الصحي لملايين المستفيدين.
من جانبه، أكد حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض على أن حكومة أخنوش ضعيفة ومخيبة للآمال، وأشارت إلى عدم استفادة العديد من الأسر من الدعم الاجتماعي بسبب مؤشر العتبة. وانتقد الحزب عدم وفاء الحكومة بوعودها بزيادة أجور المعلمين.
من جهة أخرى، قام مرصد العمل الحكومي بتقديم تقرير عن حصيلة الحكومة، مشيراً إلى تنزيل مضطرب لورش الحماية الاجتماعية واختلالات في تدبير برامج التشغيل والتدخل لتخفيف تأثير ارتفاع أسعار المحروقات. وأكد على وجود غياب إرادة فعلية من الحكومة لمواجهة المضاربة والاحتكار في التوزيع والبيع.
يعتبر محللون أن الأرقام والمؤشرات التي قدمتها الحكومة تبدو إيجابية وتعكس التزامها بالبرامج الاجتماعية، ولكنها لم تنعكس على واقع المواطن المغربي بسبب التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة. كما أشاروا إلى وجود تحديات كبرى تواجه الحكومة في تطبيق الإصلاحات الهيكلية وضمان استدامة البرامج الاجتماعية.
وتحتاج الحكومة إلى اعتماد أسلوب تواصل سياسي مع المواطنين وإطلاق حوار مجتمعي لمواجهة التحديات المستقبلية. كما ينبغي عليها التركيز على خلق الثروة من خلال قطاعات واعدة لتوفير فرص عمل ومواجهة البطالة. وتحتم عليها الحفاظ على التماسك الحكومي والتحضير لانتخابات 2026.
