وتبرز في هذا السياق أهمية رمزية العلم الإسرائيلي في نفس المكان الذي تريد الجماعات المتطرفة رفعه فيه، ألا وهو المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث تتداخل الديانات والسياسة في هذه القضية المثيرة للجدل. ويشير الخبراء إلى أن رفع 500 علم إسرائيلي في المسجد المبارك يشكل تحدٍ كبير للفلسطينيين ويعكس سياسة احتلال الأراضي وتعزيز السيادة على المواقع الدينية.
تطرق الخبر أيضًا إلى دوافع الشخصيات الإسرائيلية المتورطة في هذه الحملات، مثل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الحالي إيتمار بن غفير، اللذان يعتبران المسجد الأقصى ملعبًا لتحقيق أهدافهم السياسية ونيل الدعم الشعبي بما يخدم مصالحهم الانتخابية. وبالتالي، فإن رفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى يعكس تصاعد التوترات في المنطقة ويمثل خطوة خطيرة تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية وتوجيه رسائل إلى الأطراف المعنية.
ومن جانبهم، يخشى الفلسطينيون من تحقيق هذه الخطوة، حيث يرى الخبراء أنها قد تشعل الفتن والصراعات الدينية في المنطقة، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والسياسات الاحتلالية التي تهدف إلى تهويد القدس وتغيير هويتها الإسلامية والعربية. ويعزو الخبراء هذه الحملات الى الدوافع السياسية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها على حساب الأماكن المقدسة وحقوق الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، يعكس سعي المجموعات الاستيطانية لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى تصاعد التوترات بين الجماعات اليهودية المتطرفة والفلسطينيين، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع اشتباكات عنيفة قد تتسبب في مزيد من الاحتقان والتصعيد. ويبرز ضرورة التدخل الدولي للحيلولة دون تصاعد الصراعات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة عبر دعم الحوار والحلول السلمية للنزاع القائم في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.