تغيرت ساحات الاحتجاج في الولايات المتحدة وتغيرت رمزيتها بعد 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهدت البلاد تنظيم أكثر من 8 آلاف مسيرة مؤيدة لفلسطين في أكثر من 850 مدينة أمريكية. وقد دخل الحراك الطلابي المناهض لإسرائيل مرحلة جديدة، حيث تصدرت جامعات “آيفي ليغ” قائمة الجامعات التي خرج طلابها رفضا للحرب وحاملين شعارات “أوقفوا الإبادة في غزة”.
وفي هذا السياق، قدمت الإعلامية نسيبة موسى تقريرا يستعرض أبرز الجامعات التي شهدت احتجاجات طلابية رافضة لسياسة إسرائيل والتي طالبت بوقف كل أشكال التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وأي استثمارات فيها. وأظهرت هذه الاحتجاجات الطلابية النقمة على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ودعت إلى وقف التعاون الاقتصادي والعسكري مع الكيان الصهيوني.
هذه الاحتجاجات الطلابية تأتي في إطار زيادة الوعي العام بقضية فلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني، وتعكس تغيرا في توجهات الشباب الأمريكيين تجاه القضية الفلسطينية. وقد أشار التقرير إلى أن هذه الاحتجاجات قد تكون بداية لتحركات أكثر تأثيرا ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته القمعية تجاه الفلسطينيين.
وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن الشباب الأمريكي قد بدأوا يدركون أهمية دعم قضية الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الظلم والقهر الذي يتعرضون له من جانب الاحتلال الإسرائيلي. وقد تشكل هذه التحركات الطلابية بداية جديدة لمزيد من التضامن العالمي مع قضية فلسطين وضغط أكبر على الدول الداعمة للكيان الصهيوني لوقف دعمها المالي والعسكري.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الحركة الاحتجاجية الطلابية ضد إسرائيل وتنامي الدعم للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة وحول العالم. فالشباب هم مستقبل الأمم، وبدعمهم للقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني يمكن أن تتغير الديناميات السياسية والاجتماعية في المنطقة وتحقيق العدالة والسلام والحرية للشعب الفلسطيني.