حالة الطقس      أسواق عالمية

تسلط دراسة نشرت على “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على استخدام إسرائيل للمقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى مشاركة آلاف الأشخاص من مختلف دول العالم في هذه الحروب. استعرضت الدراسة الأمثلة على المقاتلين الأجانب الذين شكلوا الجيش الإسرائيلي وحصلوا على مناصب كبيرة بعد ارتكابهم المذابح.

وأشارت الدراسة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال ينتهج هذه الممارسة حتى اليوم، حيث يخدم أكثر من 23 ألف مواطن أميركي في صفوفه ونسبة 10% من الخسائر البشرية كانت من الأميركيين منذ غزو غزة. وكشفت دراسة أخرى عن تجنيد أكثر من 4 آلاف شخص من فرنسا في الجيش الإسرائيلي خلال حرب على غزة، بالإضافة إلى وجود مقاتلين من أستراليا وإيطاليا والهند وغيرها من الدول.

تبين الدراسة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجنيد متطوعين لمساعدته في مهام مثل تجهيز الإمدادات الطبية وإعداد الوجبات للجنود، حيث يأتون من عدة دول حول العالم. وبرامج التطوع تشمل التلقين الأيديولوجي لتعزيز العلاقات بين المتطوعين وإسرائيل. هناك برامج تجنيد خاصة للمقاتلين الأجانب يحصلون على مزايا مثل ضعف الراتب الشهري العادي.

وكشفت الدراسة أن نسبة 35% من الجنود المنفردين في الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة، و9% من كندا. وأشارت إلى أن الفئة الأكثر إثارة للجدل من المجندين الأجانب هم المرتزقة الذين يستأجرون عبر المقاولين، حيث يوجد تقارير عن مشاركتهم في حروب غزة إلى جانب الجيش الإسرائيلي.

تحذر الدراسة من عدم محاسبة المقاتلين الأجانب عند ارتكابهم لجرائم حرب، مما يزيد من خطورة وجودهم ويمكن أن يؤدي إلى انزلاقهم نحو أنشطة إجرامية أخرى. وأكدت على ضرورة محاسبة هؤلاء المقاتلين لتجنب الآثار السلبية على المدنيين الفلسطينيين والأمن الداخلي لدولهم الأصلية.

من الملفت أن الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على المقاتلين الأجانب، سواء من خلال التجنيد المباشر أو توظيف المرتزقة، مما يثير تساؤلات حول قانونية هذه الممارسات وتأثيرها على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتضع الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة هذه التجارب وتقديم العدالة لضحايا جرائم الحرب في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version