رغم مغادرة الكثير من النازحين في مدينة غزة إلى وجهات مختلفة، إلا أن رياض الخطيب يصر على البقاء في منزله بحي تل السلطان غرب مدينة رفح حتى اللحظة الأخيرة. تأثر السكان والنازحين بالفزع من العملية العسكرية التي بدأت في 6 مايو في شرق المدينة، مما دفع الكثيرين إلى النزوح خوفًا من انتشارها إلى باقي أحياء المدينة.
تم تقسيم مدينة رفح إلى نصفين بقوة النيران، حيث تحولت المناطق الشرقية إلى مدن أشباح بسبب الأوامر الإسرائيلية لإخلاء تلك المناطق. النازحون يعانون من الإرهاق والجوع والخوف، بينما باتت شوارع المدينة خالية وتتواصل عمليات النزوح في البحث عن أماكن آمنة في ظل غياب المساعدات الإنسانية وارتفاع الأسعار.
تعاني مدينة رفح من نقص الخدمات والنظافة بسبب شح الوقود اللازم لجمع وترحيل النفايات وتشغيل آبار المياه. أدى غلق المعابر الحدودية والإنسانية إلى تحول القطاع إلى سجن كبير، حيث يتعذر على طواقم البلدية تقديم الخدمات الأساسية للسكان. الحياة في المدينة تزداد صعوبة بسبب توقف مراكز الرعاية الصحية والعمل في المستشفيات.
النازحون يعانون من ظروف إنسانية مزرية في المواصي، حيث يجدون صعوبة في توفير المياه والصرف الصحي ويعيشون في خيام تفتقر للشروط الأساسية. الأوضاع تزداد سوءًا مع انتشار الأمراض في ظل نقص الخدمات. الوضع يتطلب إعادة تشغيل المستشفيات وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للنازحين.
المعبرات المغلقة تهدد بمجاعة في القطاع، مما يجعل حياة السكان والنازحين في خطر شديد. يجب على المنظمات الدولية والوزارة الصحية العمل بجد لتأمين الإمدادات الطبية والإنسانية للسكان في مدينة رفح والمواصي. مع استمرار الحرب والنزوح، يتعين إيجاد حلول سريعة وفعالة لتحسين وضع السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية.