بعد 200 يوم من الحرب، تبدو إسرائيل منقسمة على ذاتها في ظل استمرار الحرب على غزة، وعدم إعادة جميع المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وعدم تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة. يأتي هذا الانقسام في ظل محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإظهار وحدة البلاد بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس.
في هذا السياق، عادت حالة الاستقطاب والانقسامات السياسية إلى الواجهة في المشهد الإسرائيلي، مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين بموجب صفقة تبادل. وتكمن جذور هذه الانقسامات في تفاوت تفسيرات الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم حول كيفية التعامل مع الأزمة.
وفي ظل هذا الانقسام، ترتفع أيضًا أصوات المعارضة التي تدعو إلى إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة للكنيست. مع تصاعد خلافات القضايا الساخنة، مثل مستقبل غزة وصفقة التبادل لاستعادة المحتجزين، تشهد الساحة الإسرائيلية توترات سياسية وصراعات داخلية يمكن أن تؤدي إلى تفكك الحكومة الحالية.
هناك تداعيات على الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث تثير قضية تجنيد اليهود الحريديم بالجيش الإسرائيلي جدلا واسعًا بين الأحزاب والمعسكرات السياسية. يتجاذب الأطراف وجهات النظر حول هذه القضية، مما يعكس حالة الشقاق والانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
في ظل هذه التحولات، تسعى بعض الأطراف داخل الاعتصام الحكومي إلى زعزعة استقرار الحكومة الحالية، في حين تسعى الأصوات المدافعة عن الاستقرار إلى الحفاظ عليها. وتعكس الاحتجاجات والانقسامات السياسية الحالية تحديات كبيرة تواجه إسرائيل خلال هذه الفترة الحرجة.