حالة الطقس      أسواق عالمية

يشير المقال المذكور فيه أن السعودية وإسرائيل، بلا أي ذنب منهما، تجدان أنفسهما في صلب المنافسة الجيوسياسية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين. وبينما يتفحص العالم تفاصيل التحرير من الأسر أو شاحنات المساعدات الإنسانية أو حتى أبعاد أنفاق حماس، فإنه يواجه خطر جدي من تجاهل الأهمية الحقيقية للأمور. تعتبر الهجمات الإيرانية المتعددة على إسرائيل من جهة حزب الله في الشمال وحماس في الوسط والحوثيين في الجنوب، أحد أسباب الصراع الإقليمي الذي يهدد الانتقال إلى حرب عالمية.

ينقسم السبب الرئيسي لهذا الصراع إلى ثلاثة أشكال، حيث لم تكن الإدارة الأمريكية الأكبر معجبة بمحمد بن سلمان، حاكم السعودية ، مثلما كانت الحال بعد قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018. ولكن على الرغم من هذه القيود، قام بايدن بتكليف جهود دبلوماسية وعسكرية كبيرة بتعزيز تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. بالإضافة إلى أن الصين قد أبرمت معاهدة سلام بين إيران والسعودية، وتم التوقيع عليها في بكين، مما يعكس أكبر تهديد لروسيا والصين.

فيما يتعلق بالمشروع الاقتصادي الجديد (IMEC) الذي وقعت عليه الحكومات الهندية والأمريكية والإماراتية والسعودية والفرنسية والألمانية والإتحاد الأوروبي، فإنه يمثل تهديدا مباشرا لمصالح واشنطن وأكبر خصومها العسكريين والاقتصاديين – روسيا والصين. كما أن المبادرة الحزام والطريق الصينية قد أثارت قلق العالم الديمقراطي من طموح الرئيس الصيني، ويعتبر IMEC الحل الأكثر فاعلية لتوفير بديل للغاز الروسي لأوروبا.

تحتل التطبيع بين السعودية وإسرائيل مكانة مهمة في IMEC، حيث تجد السعودية وإسرائيل أنفسهما في مركز الصراع الجيوسياسي للقرن الحادي والعشرين. وبالنسبة للصين، فقد حاولت تقويض هذا الاتفاق من خلال توسيط معاهدة السلام بين إيران والسعودية، ولكن دون جدوى. وبالتالي، فإن التوقيع على IMEC في 10 سبتمبر ترك للصين، روسيا وإيران خيارات محدودة لمنع التطبيع بين السعودية وإسرائيل سوى من خلال حرب إقليمية، وهذا هو ما نشهده الآن. يؤمن المؤلف بأن النظر بعين يصقل الرؤية لرؤية الصورة الكاملة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version