افتتحت صحيفة هآرتس تقريرها بالحديث عن دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم إقامة حكم عسكري في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في سياق اقتراح إنشاء إدارة عسكرية كبديل لحكم حماس، والذي يحظى بتأييد من اليمين المتطرف. وحذر غالانت من آثار تأسيس حكم عسكري في غزة بعد الحرب، وطالب نتنياهو بوضع خطة بديلة لحماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالانت يروج لفكرة إدارة عسكرية مؤقتة كبديل لحماس، مستندا إلى وثيقة من إعداد اللواء رومان غوفمان، الذي يحذر نتنياهو علناً من التبعات السلبية لهذه الخطوة، بينما قدم غالانت وثيقة مماثلة سابقاً، محذرا من تهديدات أمنية تحيط بإسرائيل. وأكد غالانت أن إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة ستصبح الجهد الدفاعي الرئيسي للبلاد في المستقبل.
وأشارت هآرتس إلى أن تكاليف إقامة إدارة عسكرية في غزة تقدر بحوالي 5.4 مليارات دولار سنوياً، دون احتساب التكاليف الدبلوماسية الإضافية، مشيرة إلى أن الفكرة تثير القلق بسبب آثارها السلبية وعدم جدواها. وأكدت الصحيفة أن النقاشات الأمنية في إسرائيل تستند إلى خطط “ميسيانية” وأهداف سياسية، ودعت نتنياهو وحكومته إلى التراجع عن هذا الاقتراح وعدم المساس بأمن الدولة.
وختمت هآرتس تقريرها بالتأكيد على ضرورة وضع حد لهذه الفكرة “المرعبة” التي يروج لها غالانت، ووجوب التركيز على استقرار المنطقة وعدم التسرع في اتخاذ قرارات متهورة. واعتبرت أن نتنياهو وحلفاؤه يحاولون سحب إسرائيل إلى المزيد من الصراعات والمشاكل، ودعت إلى إجراء انتخابات لإسقاط الحكومة الحالية وإيجاد حلول سياسية للأزمة.
