يقترب العالم من لحظة لم تعد فيها ذكرى “الهولوكوست” تمنع العالم من رؤية إسرائيل على حقيقتها، حسب ما ذكر الناشط السياسي الإسرائيلي حجاي إلعاد. وقد أكد أن إسرائيل أصبحت مدمنة على الترويج لمفهوم التفوق اليهودي على الفلسطينيين، وذلك من خلال استغلال ذكرى “الهولوكوست” لتجنب المحاسبة على الجرائم التي يرتكبها في الوقت الحاضر.
يشير إلعاد إلى أن إسرائيل تتبع نهجًا تدريجيًا لخلق مستقبل يُمحى فيه الشعب الفلسطيني من التاريخ، وهو الأمر الذي بدأ يظهر علنًا من خلال السياسات الحكومية والقوانين التي تعتبر إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وتحقق لهم حقوقًا حصرية في الأراضي الفلسطينية.
يعتبر الناشط الإسرائيلي أن الفلسطينيين، هذا الشعب العنيد، لم يتخلى عن أرضهم على مر الزمن، بل استمروا في المقاومة عبر القمع والاستيطان والمذابح والانتفاضات، وذلك رغم الحملات الدبلوماسية الإسرائيلية التي تهدف لتشويه صورتهم أمام الرأي العام الدولي.
تأتي هذه التصريحات في سياق الحروب والدمار الذي خلفته الصراعات في فلسطين، والتي يعود فيها الناشط الإسرائيلي إلى قصص الكوارث القديمة والدمار الكبير الذي تسببت فيه تلك الحروب.
في النهاية، يدعو إلعاد أبناء جلدته لفتح أعينهم وتبني وجهة نظر جديدة تجاه الفلسطينيين، تعتمد على معاملتهم كبشر يحق لهم حقوق، ويعتبر هذا الدرس أفضل بكثير من دروس “الهولوكوست” التي يتم الترويج لها باستمرار.
