كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن اشتعال نشطاء يمينيين متطرفين النار في شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية موجهة لسكان قطاع غزة عبر معبر ترقوميا بالضفة الغربية، ونهبهم قافلة الشاحنات المرافقة لهما دون مسؤولية معروفة. وكشفت الصحيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعارض نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وواجهت الشرطة والجيش اتهامات تبادلها بالاهمال، حيث اتهم مسؤول أمني الشرطة بـ”تغض الطرف” عن تحركات النشطاء اليمينيين المتطرفين والتحريض على العنف بحرق المساعدات. وأشارت الصحيفة إلى ضعف الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة الأعضاء المتطرفين في مجلس الوزراء، مما يشجع النشطاء المتطرفين على تعطيل عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.
ويرى الصحفيون أن منع شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن إلى غزة من العبور من قبل نشطاء جماعة “تساف 9” اليمينية المتطرفة يظهر تدهور الوضع الأمني في إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن عدم تمكن الحكومة من ضمان مرور المساعدات بأمان إلى غزة يعكس فشلها وضعفها أمام التحديات.
واستنتجت الصحيفة أن التنسيق بين السلطة السياسية الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه صعوبات في تأمين مرور القوافل ومنع المتظاهرين اليمينيين من تعطيل السياسات الإسرائيلية. وتساءلت الصحيفة عن مدى فعالية هذه السياسات أو مدى تراجع الحكومة الإسرائيلية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
