حالة الطقس      أسواق عالمية

في ذكرى المحرقة اليهودية، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا يعرض تعريفات ودلالات هذه الحادثة الكارثية وتأثيرها على سياسات دولة الاحتلال. ويتناول المقال الانتقادات لمن يستغلون ذكرى المحرقة لصالح هدف سياسي، وكذلك ينتقد استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الذكرى لتحريض على الخوف من إيران. ويؤكد المقال على أن المحرقة ليست حدثا معزولا بل هي رمز للتهديد وأداة سياسية يستخدمها السياسيون.

يشير المقال إلى أن الشعور بالضحية ينبع من تعرض اليهود لأذى عبر التاريخ، ويبرز الكاتبان السياسيان ثلاث ظواهر خطيرة تترتب على هذا الشعور بالضحية. فهو يمنح اليهود شعورا بالتفوق الأخلاقي ويبرر لهم إيذاء العدو دون مراعاة القوانين الأخلاقية. ويحذر المقال من ثلاث ظواهر: التحرر من الالتزام الأخلاقي، الأحقية الأخلاقية في إيذاء العدو، والقمع الأخلاقي الذي يمنع الأمم الأخرى من وجه الانتقاد.

وينتقد المقال الممارسات الإسرائيلية التي تعبر عن التحرر من الالتزام الأخلاقي، مثل استخدام القوة العسكرية بدون مراعاة للقوانين الأخلاقية. ويعتبر الكاتبان أن هذه الممارسات تفصل المجتمع عن الشعور بالذنب وتؤدي إلى مشاعر الغضب والانتقام. ويؤكدون على أهمية تغيير الأخلاقيات الصراعية في المجتمع الإسرائيلي لإنهاء هذه الظواهر الخطيرة.

ويستعرض المقال التحديات التي تواجه اليهود في إسرائيل بسبب شعورهم بالضحية ومن ثم استخدامهم لهذا الشعور لإيذاء العدو. ويشير المقال إلى ضرورة تغيير النهج الأخلاقي وتجاوز دور الضحية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يشدد الكاتبان على أهمية التوجه نحو تغيير أخلاقيات الصراع والتخلص من دور الضحية في المجتمع الإسرائيلي لتحقيق السلام والعدالة. ويختما مقالهما بدعوة إلى “الفطام” من هذا الشعور بالضحية والسعي نحو تغيير أخلاقي في المجتمع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version