اكد جاك خوري، محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، ان اهالي غزة يعارضون فكرة تولي كيانات محلية تحت رعاية اسرائيلية حكم القطاع المحاصر. واشار خوري الى ان الغزيين يتطلعون الى انشاء قوة متعددة الجنسيات تدير الشؤون المدنية وتمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية. وتقارير اخبارية اشارت الى استعداد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة نقل السيطرة المدنية على غزة الى كيانات محلية.
المقال اكد ان شخصيات مرموقة في غزة غير منتمية لحماس اعربت عن رفضها لفكرة حكم غزة تحت رعاية اسرائيلية واكدت على ان حماس لازالت الكيان المهيمن في القطاع. يقول احد الاشخاص البارزين في غزة ان اذا لم تعط حماس الضوء الاخضر لتولي الحكم فمن الصعب على اي شخص اخر ان يحكم غزة بشكل فعال دون الحصول على تأييد من سكانها.
واوضح المصدر ان اي شخص يحاول القيام بهذه المهمة سيصبح مقاولا لا يستطيع التعامل مع الضغوط ولن يحصل على تعاون من الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس. واشارت المقال الى ان السلطة الفلسطينية ترفض التعاون في ادارة غزة ورفضت اقتراح السيطرة على معبر رفح برعاية اسرائيلية.
اكد مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية ان تطبيق نموذج النظام القائم في الضفة الغربية على غزة لن يكون ناجح، وان السلطة الفلسطينية تترنح وتعاني من صعوبات مالية. واوضح المسؤول ان الفصائل وزعماء العشائر في غزة يوافقون على فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات تدير الامور المدنية برعاية الامم المتحدة وهي خطوة تمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية.
ووفقا للمقال، فان الدول العربية قد وافقت على المشاركة في هذه القوة باعتبارها خطوة نحو تحقيق حل الدولتين في فلسطين. واشارت التقارير الى ان الدول العربية لن تكون على استعداد لدعم الحكومة الجديدة في فلسطين بسبب عدم ثقتها فيها.