قال محلل الشؤون العسكرية بصحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع بالإضافة إلى 3 من قادة حماس يضع إسرائيل في وضع دبلوماسي صعب. وأشار إلى أن هذه الخطوة تضع القيادة الإسرائيلية في خطر تهديد دولي لأول مرة بسبب استمرارها في الحرب في قطاع غزة.
كما أكد هارئيل أن اصدار مذكرات الاعتقال قد يؤدي إلى مواجهة كبيرة للإسرائيليين من التهديدات الدبلوماسية التي تؤثر على العلاقات الاقتصادية والعلمية والتجارية بشكل عام. واستنتج أن الوضع الدبلوماسي قد يسبب آثار بعيدة المدى على إسرائيل إذا تم تنفيذ هذه المذكرات.
من جانبه، قدم خان طلبات لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى 3 قادة من حماس، وهم الضيف وهنية والسنوار. واعتبر هارئيل أن تلك الخطوة تهدد إسرائيل بتسليم قادتها إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال زيارتهم للدول الأعضاء فيها.
وأكد هارئيل أن هذه الخطوة تمثل تحقيقا دوليا يهدف إلى محاكمة سياسيين من إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفا أن التحقيق لم يستهدف العسكريين الإسرائيليين. ورجح أن تسلط الضوء على الموضوع من خلال العدالة الدولية قد يضع إسرائيل في طريق فرض عقوبات دولية ضدها.
وأشار هارئيل إلى أن مثل هذه الوضعية قد تؤثر على العلاقات الدولية لإسرائيل، نظرا لاعتمادها الكامل على علاقاتها مع الغرب. وأوضح أن هناك خطرا يتزايد وقد يؤثر سلبا على حياة الإسرائيليين، مضيفا أن قادة الحكومة الحالية قد يجدون أنفسهم في وضع صعب بسبب سلوكهم “الأحمق”.
لذلك، يبدو أن إسرائيل تواجه تحديات دبلوماسية خطيرة نتيجة لإصدار مذكرات الاعتقال المحتملة التي طلبها خان. ويعتبر هذا الوضع غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، مما يجعل القضية أكثر تعقيدا ويتطلب حلولا دبلوماسية شاملة لتفادي العواقب السلبية المحتملة على مختلف المجالات.